شبكة وتر- تظاهر العشرات من الأيتام والفقراء والمعاقين أمام مقر بنك فلسطين الرئيس وسط مدينة غزة الخميس احتجاجًا على سياسة البنك بإغلاق حسابات الجمعيات الخيرية، ورفض استقبال الحوالات المالية وصرف المساعدات.
وطالبت شيرين خروب المتحدثة باسم المحتجين مجلس إدارة بنك فلسطين والقائمين عليه "بفك الحجز عن حساب الجمعيات الخيرية" التي تقدم المساعدات المالية لهم.
ودعت خروب، في كلمة لها، البنك لضرورة الاستجابة لمطالب المحتجين، وصرف المساعدات لهم، مضيفة "أن الأهالي لن يصمتوا جراء استمرار البنك في منع صرف الحوالات المالية لهم".
ويتزامن الاعتصام أمام مقر بنك فلسطين الرئيس بغزة مع اعتصامات أخرى في شتى محافظات القطاع أمام فروعه المختلفة.
بدوره، أوضح المواطن سعيد النجار، وهو جد لأربعة أيتام، أنه مسجّل لتلقي مساعدات من جمعية "مبرة الرحمة"، ولم تصله أي حوالات مالية من البنك منذ أكثر من عامين.
وتساءل النجار لماذا يرفض البنك استلام المساعدات المحولة من الجمعية؟، وأضاف "يوجد بيننا أيتام وأسر فقيرة وأهالي معاقين تمثل لهم هذه المساعدات الدخل الرئيس لأبنائهم".
من جهتها، قالت المواطنة منصورة عطوة من مخيم الشاطئ لوكالة "صفا" إنها كانت تتلقى مساعدات بقيمة ألف شيكل (250 دولار) كل ثلاثة أشهر، "لكن البنك لم يصرف لي المساعدة بحجة عدم موافقة سلطة النقد على ذلك".
وحمل المحتجون لافتات تطالب البنك بصرف أموال الجمعيات المحتجزة، وأخرى تطالبه بالكف عما أسمته "محاربة قوت أبنائهم"، ورددوا شعارات دعت البنك لتحمل مسؤولياته الإنسانية.