شبكة وتر- أكدت حركة فتح تمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة باعتباره حق طبيعي ومقدس.
وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسمها وباسم حركة فتح في قطاع غزة بمناسبة الذكرى الــ 67 للنكبة :" يُحيي أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن وفى الشتات الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين التي حلَّت بشعبنا في العام 1948م بعد أن تآمرت عليه قوى الشر آنذاك وأخرجته من أرضه ودياره عنوة، فيما لا تزال تتوالى تبعات وفصول تلك النكبة التي تسببت في تحويل السواد الأعظم من أبناء شعبنا إلى لاجئين في المخيمات خارج وداخل فلسطين، بعد أن سرق كيان الاحتلال أرضه وأقام على غالبية مساحة فلسطين التاريخية كيانه الاستيطاني كرأس حربة للاستعمار ولقوى الشر في العالم ".
وأضاف :"على مدار سبعة وستين عاماً من عمر النكبة أمعن خلالها كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا سواء في داخل الوطن أو في مخيمات اللجوء في الشتات ، ولم يتوان لحظة في محاولاته وجرائمه المتواصلة بهدف إلغاء حق العودة والتنكر لحقوقنا الوطنية في حدها الأدنى" مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم في مخيم اليرموك يأتي في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال تلك.
ويتابع أحمد:" يستمر كيان الاحتلال بغطاء من الإدارة الأمريكية مستغلاً الصمت الدولي في سياسة التطهير العرقي و تهويد الأرض الفلسطينية والمقدسات ومصادرة الأراضي وسرقة مواردنا وأموالنا وأرضنا وبناء المستوطنات وجدران الفصل العنصري ، وحصار مدننا وقرانا والتنكيل بأسرانا، وارتكاب جرائم الحرب المنظمة المتواصلة من قتل وتدمير واعتقال وإحراق أطفالنا" مؤكداً أن جميع تلك الجرائم تهدف إلى تزييف التاريخ وتثبيت أركان كيان الاحتلال ودولته المزعومة التي أعلن عن قيامها في الخامس عشر من شهر مايو قبل سبعة وستين عاماً على حساب أصحاب الأرض بما يتناقض مع حقائق التاريخ ، ليكون هذا الكيان جسماً غريباً في العمق العربي".
واردف :" خلال سبعة وستين عاماً وعلى الرغم من حجم المأساة التي يعانيها أبناء شعبنا إلا أنه استطاع أن يقضي على أوهام كيان الاحتلال الذي راهن على إنهاء قضية شعب بأكمله بمجرد موت الجيل الذي عاصر النكبة ليفاجأ بأجيال أكثر وعياً وتشبثاً بأرضهم وإصرارا على استعادة الحقوق الوطنية و لتصبح المخيمات التي أرادها الاحتلال أن تكون مقابر للفلسطينيين معاقل ثورية خرَجت قادة ومناضلين أربكوا المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بعد أن أعلنوها ثورة مستمرة حتى النصر والتحرير".
وجدد أحمد التأكيد على موقف حركة "فتح" الدائم بضرورة إنهاء الانقسام بأسرع وقت وتوحيد الجهود لنتمكن من تحقيق إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس، وتحرير كافة الأسرى وعودة اللاجئين إلى ديارهم"، مضيفاً :" لا وطن لنا جميعاً غير فلسطين، ولن نقبل بأي بدائل أو مشاريع مشبوهة تنتقص من حقوقنا المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية" .
وطالبت حركة "فتح" "المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتهم وإنصاف الشعب الفلسطيني ، وإلزام كيان الاحتلال بإنهاء احتلاله وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف".
جددت حركة فتح في قطاع غزة التأكيد على دعمها لكافة خطوات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" السياسية والدبلوماسية والقانونية" ، داعيةً كافة أبناء شعبنا إلى الالتفاف حول سياساته الحكيمة ودعم توجهاته ، كما دعت كافة أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان.