شبكة وتر- قال راعي طائفة اللاتين في بيت لحم الأب إبراهيم الشوملي "إن غداً سيكون عرساً فلسطينياً في حاضرة الفاتيكان في مدينة روما، والذي سيُعلَن فيها قداسة الراهبتين الفلسطينيتين ماري ألفونسين غطاس ومريم ليسوع المصلوب بواردي، الى جانب راهبتين من فرنسا وايطاليا".
وأضاف الشوملي في حديث لراديو بيت لحم 2000، اليوم السبت، "أن روما ستكون بهذا التتويج اشعاع قداسة على فلسطين وكل العالم، وأن الصورة التي ستنقل غدا هي رسالة إلى جميع مسيحيي العالم أن فلسطين هي شعب وبلد قداسة، وليست كما يروجون لها على أنها بلد مصدرة للإرهاب أو الحروب".
وأردف الشوملي أن غداً سيكون يوم فخر لجميع الشعب الفلسطيني وخاصة أن ماري ألفونسين جذورها الأصل تعود إلى عائلة غطاس في مدينة بيت لحم، ومريم بواردي من جليل فلسطين.
وأكد الشوملي "أن هذا الحدث كغيره من الأحداث الذي من شأنه أن يوقظ العالم، ويوصل بطريقة أو باُخرة ليقول لهم نحن شعب نستحق الحياة، وأننا شعب كغيرنا نستحق أن نكون على خارطة العالم، وأن فلسطين يملك ليقدم للعالم، من قديسين أو أية امكانيات في غيرها من الأمور".
وأضاف "أن الحدث يعد مهما ليلفت الشرق العربي كاملاً أن مسيحيي فلسطين حاضرين في هذا البلد منذ آلاف السنين ولا يزالون".
وقال الشوملي إن القداسة هي بحد ذاتها رسالة قوية إلى جميع العالم، بأن يوقفوا الحروب والمعارك والدمار، وأن يرجعوا إلى الأمان والسلام، وأن الرجعوع واللقاء مع الله هو لقاء الانسان مع أخيه الانسان، واكتشاف لمدى محبة الله لنا ومدى محبتنا للآخر هو انعكاس لمدى محبة الله لنا.
وأكد الشوملي أن الفاتيكان على مر الزمن لا يزال يدعم القضية الفلسطينية، إلا أن ميزة سلطتها الأخلاقية لا تؤهلها لأن تمتلك جيشاً لتوقف جيوش الآخرين عن الاعتدات، انما تحارب بكلمة الحق.
وأردف الشوملي "أنه لا شك أن الوثيقة التي ستُوَقع على هامش اعلان القداسة هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي رسالة واضحة من الفاتيكان أنه يعلم مدى ألم الشعب الفلسطيني، ومدى احتياج الشعب إلى أن يرى دولته تولد وتستمر وقابلة للحياة على أرضه فلسطين، كما قال البابا يوحنا بولس "فلسطين ليست بحاجة إلى جدران وإنما إلى جسور"."
وأضاف "أن الفاتيكان في كل مرة يوجه رسالة وقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، ويوجه نداءات استصراخ للعالم دوما بأن أغيثوا فلسطين وشعبها، من خلال عدة مواقف منها: زيارة البابا فرنيسيس ووقوفه على عند جدران ومخيمات بيت لحم، ومواقف اُخرة كلها حملت رسالات للعالم بأن أوقفوا الاحتلال، كفاية لجوء وتشرد وقتل ودمار، وأن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، وأن ينعم بالسلام"."