تاريخ النشر: 2015-05-19 08:30:21

"البنتاغون" يعبر عن ثقته بقدرة القوات العراقية على استعادة الرمادي

شبكة وتر- عبرت وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)،الاثنين، عن ثقتها في أن القوات العراقية، وبمساعدة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ستستعيد في النهاية مدينة الرمادي من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون إن "ما يعنيه ذلك لاستراتيجيتنا، هو ما يعنيه اليوم، وهو ببساطة أن على التحالف وشركائنا العراقيين الآن العودة لاستعادة مدينة الرمادي". وأضاف وارن أنه ثمة مكان للميلشيات الشيعية، المسماة بالحشد الشعبي، في عملية مستقبلية لاستعادة مدينة الرمادي، ما دام هؤلاء المقاتلين يعملون تحت إدارة الحكومية العراقية. وكانت قوات "الحشد الشعبي" التي تتشكل في غالبها من المسلحين الشيعة بالتجمع على الأطراف الشرقية من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية الغربية استعدادا لمحاولة استعادتها، بعد يوم واحد من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكانت الحكومة العراقية قد سمحت بتوجه قوات "الحشد" الى الرمادي في وقت سابق. وعرض تلفزيون "العراقية" شبه الرسمي صورا قال إنها لأرتال من الدبابات وغيرها من الآليات العسكرية وهي تدخل معسكر الحبانية القريب من الرمادي. ونقلت وكالة رويترز عن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، قوله إن تلك القوات تنتظر الان في الحبانية على بعد 20 كيلومترا من الرمادي. وأكد مجلس المحافظة في بيان إلى أن حوالى ثلاثة آلاف مقاتل وصلوا الى الأنبار "للمشاركة بتحرير مناطق الرمادي التي تحتلها داعش". وكان قد أفيد بأن 500 شخص قتلوا عندما تخلى الجيش العراقي عن مواقعه في المدينة التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 70 كيلومترا. وقال مسؤول محلي في محافظة الأنبار إن سكان الرمادي يفرون منها "بأعداد كبيرة." لكن الولايات المتحدة أعربت عن ثقتها بأن الموقف في الرمادي لن يبقى على ما هو عليه طويلا. فقد قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، متحدثا من كوريا الجنوبية، إنه مقتنع بأن القوات التي ترسل إلى المنطقة ستتمكن من تغيير الوضع هناك في غضون الاسابيع القادمة. يذكر ان قوات "الحشد الشعبي" التي تحظى بدعم من إيران لعبت دورا مهما في "تحرير" مدينة تكريت من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في أبريل/ نيسان بعد ان استعانت بها قوات الأمن العراقية. لكن استخدامها أثار قلقا لدى الولايات المتحدة وغيرها. وكانت هذه الميليشيات قد سحبت من تكريت بعد ورود تقارير عن قيامها بأعمال سلب ونهب واسعة النطاق. وفي هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، إلى بغداد في زيارة متفق عليها قبل التطورات الأخيرة في الرمادي.