ظل ريتشارد نوريس البالغ 39 عاما من عمره يعيش بوجه مشوه منذ أن أطلق هو بنفسه النار في وجهه بالخطأ في عام 1997.
وخضع ريتشارد لأكثر من 30 عملية في الأعوام التالية، لتصحيح بعض الضرر، ولكن دون حصول تحسن كبير في شكل وجهه.
وقبل ثلاث سنوات توفي المواطن جوشوا أفرسانو البالغ من العمر 21 عاما في حادث سيارة. وهنا، على خلفية هذه المأساة، جاء الأمل لريتشارد. وبفضل الجراحين الماهرين في علم التجميل جرى استبدال وجه ريتشارد المشوه بوجه الراحل جوشوا أفرسانو، بعد موافقة ذوي الأخير.
وقالت والدة جوشوا إن التبرع بوجه ابنها لريتشارد كان "الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله... نحن سعداء جدا لأننا استطعنا مساعدته".
وخضع ريتشارد لجراحة دامت 36 ساعة في المركز الطبي بولاية ماريلاند الأمريكية في عملية اعتبرت مثيرة للجدل باعتبار أن نسبة بقاء ريتشارد على قيد الحياة كانت 50% فقط.
ورغم أن الجراحة كانت ناجحة إلا أن بقية حياة ريتشارد لن تكون سهلة إذ عليه أن يلتزم بطريقة حياة معينة وأن يتناول عدة أدوية لدعم جهازه المناعي، إضافة لتلقيه علاجا مستمرا للوجه لاعتباره جزء غريبا عن جسده الذي قد يحاول يوما ما رفضه.
ومع ذلك فإن حياة ريتشارد قد تحسنت بشكل كبير منذ اجراء العملية حيث لم يعد خائفا من مغادرة المنزل، ولم يعد يواجه قسوة الغرباء الفضوليين، وقال إنه سيظل طيلة ما تبقى من عمره ممتنا لأسرة جوشوا التي تبرعت له بالصحة والسعادة.