الجيش الروسي يجري اختبارًا مفاجئًا ثانيًا

شبكة وتر- بدأ الجيش الروسي أمس الجمعة اختبارا يعد الثاني له خلال هذا الربيع لفحص جهوزيته استعدادا لأي تطور محتمل. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية إنه تم خلال التمرين أو الاختبار الذي بدأ أمس الاستيلاء على مطارات العدو الافتراضي. وأوضحت أنه تم استدعاء وحدات المظليين ووحدات من القوات الخاصة أمس الجمعة لتنفيذ مهمة طرحها وزير الدفاع سيرغي شويغو تتمثل في بسط السيطرة على مطارات تابعة للعدو الافتراضي والدفاع عنها حتى وصول تعزيزات من القوات الأساسية. وأشارت إلى أنه كان لسلاح الجو دور أساسي في تنفيذ المهمة، إذ يتعين عليه القيام بعمليات استطلاع في محيط مطارات العدو، وتوجيه ضربات بالصواريخ والقنابل إلى وسائل الدفاع الجوي والقوات المدافعة عن تلك المطارات، قبل أن يتم إنزال المظليين. ولفتت الوكالة الرسالة إلى أن الاختبار يأتي في إطار التحضير لتدريبات "الوسط-2015" الاستراتيجية في سبتمبر/أيلول القادم. وكان سلاح الجو الروسي وقوات الدفاع الجوي قد نفذ كافة المهمات المطروحة أمامه في المرحلة السابقة من الاختبار. وذكرت أن سلاح الجو وقوات الدفاع الجوي نجحت في التصدي لضربة صاروخية جوية مكثفة من قبل العدو الافتراضي. وبينت أن أطقم منظومات صواريخ "إس-300" و"بوك" المضادة للجو قامت بإطلاق صواريخ موجهة أصابت بنجاح أهدافًا كانت تحاكي صواريخ مجنحة وباليستية. وتأتي هذه الاختبارات بأمر من القائد العام للقوات المسلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم في إطار وضع القيادة الاستراتيجية لقوات المنطقة العسكرية الوسطى، والقيادة الثانية لسلاح الجو والدفاع الجوي وتشكيلات قوات الجو والوحدات العسكرية التابعة لقيادة الطيران بعيد المدى في المنطقتين الغربية والجنوبية العسكريتين في حالة تأهب قتالي قصوى. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه يشارك في الاختبار نحو 12 ألف جندي، بالإضافة إلى قرابة 250 طائرة ومروحية ونحو 700 وحدة من مختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية. وكان آخر اختبار مفاجئ لجهوزية القوات الروسية قد جرى في الفترة بين 16-21 مارس الماضي، وجرت التدريبات الأساسية خلاله في منطقة القطب الشمالي، وشاركت قوات تابعة لأسطول الشمال والمنطقة العسكرية الغربية وقوات الإنزال في فعاليات الاختبار.