شبكة وتر- أنجزت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل 73 مشروعًا في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وذلك في ختام معسكر "التواصل مع القدس" الذي نظمته السبت بالمدينة.
وتوّج معسكر التواصل بإتمام مشاريع الترميم وتقديم الإغاثات العاجلة لنحو 73 بيتًا في القدس القديمة، والتي بدأت قبل أسبوعين بتكلفة نحو مليون شاقل.
وقال الناطق الرسمي للحركة المحامي زاهي نجيدات في كلمته إن الحركة تعمّدت إرسال المئات فقط من أبناء الحركة الإسلامية، رغم استطاعتها إعمار المسجد الأقصى والقدس بالآلاف من أبنائها والأهل في الداخل الفلسطيني.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن ترميم بيوت الأهل في القدس القديمة، هو تثبيت وحماية للمسجد الأقصى.
وقال مخاطبًا المشاركين "يا حماة الأقصى، لقد تعاونتم جميعًا في خدمتكم لمدينة القدس وترميم البيوت التي تحتاج إلى ذلك، فإن ثبات المقدسيين في بيوتهم هو حماية للمسجد الأقصى، وترميم البيوت هو ترميم له، لأن الأقصى لا يعيش بدون محيطه، وهم بحاجة لدعم وسند عملي يأتي من خلال ترميم البيوت".
وأضاف "بارك الله في أعمالكم وفي هذا اللقاء الطيب، وفي هذا المعسكر الذي يدل على تمسك أهل فلسطين بالمسجد الأقصى، لأنه ليس للمقدسيين وحدهم؛ بل هو لأهل فلسطين وللمسلمين في أرجاء المعمورة".
من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن تلك الأعمال تعتبر تثبيتًا لأهل القدس ودفاعًا عن المسجد الأقصى، معبرًا عن سعادته لرؤية المسجد الأقصى عامرًا بالمصلين من الداخل الذين جاؤوا من أماكن بعيدة من جميع أنحاء فلسطين ليكونوا في الأقصى، ويزيدوا الرباط رباطًا ودفاعًا عنه.
وقال "بارك الله في هذه الهمم العالية والوجوه النيرة، وبارك في رباطكم وفي دعمكم لأهل بيت المقدس وترميم منازلهم، خصوصاً أهل البلدة القديمة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك؛ فهذا العمل يدعم صمود أهل القدس ويبقيهم صامدين حول المسجد الأقصى".
في حين، أكد نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حسام أبو ليل أن الحركة وعموم أهل الداخل على العهد مع القدس والاستمرار في دعمها.
وقال "رفعناه شعارًا عمليًا وليس كلامًا " الأقصى مسؤوليتي" و "القدس قضيتنا"، وهو عمل دؤوب متواصل نحمل خلاله هذا اللواء لندافع عن حرمة الأقصى، وعندما نقول الأقصى مسؤوليتي؛ فبيوت القدس أيضًا مسؤوليتي، لأنها خط الدفاع الأول عن الأقصى".
وأضاف" ما شهدناه اليوم من معاناة أهل القدس، مردّه الى أن الاحتلال الاسرائيلي هو أسوأ وأبغض احتلال؛ إذ يضيّق على المقدسيين ومعيشتهم محاولًا تفريغ القدس من أهلها في المسجد الأقصى ومحيطه".
وتابع "ما قدمناه عبر مشاريع معسكر التواصل مع القدس، هو أقل الواجب أمام بطولات وصمود المقدسيين، وعهد علينا في الحركة وأهل الداخل الاستمرار في دعم القدس وأهلها"، موجهًا رسالة إلى العالم الحر والعالم الاسلامي، أنهم في القدس باقون وفي المسجد الأقصى مرابطون، أما الاحتلال فإنه إلى زوال قريب.