الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن سلسة غارات فجر اليوم

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الخميس سلسلة غارات على مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة، ردا على مزاعم سقوط قذائف صاروخية في المستوطنات المحاذية لغزة. وأفادت مصادر محلية، أن الطائرات الحربية استهدفت موقع الخيالة التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، خلف أبراج المقوسي  غرب غزة ، بصاروخين على الأقل، دون وقوع إصابات بشرية. وقصفت الطائرات الحربية موقع أبو جراد العسكري التابع لكتائب القسام جنوب شرق مدينة غزة. وفي مدينة خانيونس إستهدف الطيران الحربي موقع حطين التابع لسرايا القدس بأربع غارات متتالية. واخلت أجهزة أمن حماس مواقعها الامنية والعسكرية، تحسباً لأي استهداف جوي اسرائيلي. وكان مصادر اسرائيلية قد أوردت أن صاروخين سقطا في النقب الشمالي ومستوطنه قريبة من عسقلان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، الليلة الماضية. وذكرت المصادر أن صاروخا ثالثا أطلق من قطاع غزة وسقط في أراضيه بعد فشل إطلاقه، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار جرى تفعيلها في بلدات نتيفوت وعسقلان. ودوت صفارات الانذار في مدن عسقلان ونتيفوت جنوب "دولة الاحتلال". ولم تعلن أي من فصائل المقاومة في غزة مسئوليتها عن الصواريخ. ونقلت القناة العبرية السابعة عن وزير الخارجية السابق رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان قوله "إن السياسة التي يقودها رئيس الحكومة من ضبط النفس والإحتواء وفقدان الرغبة الكاملة بتقويض حكم حماس، تقود إلى جعل سكان الجنوب ولاحقاً جميع سكان "إسرائيل" لأن يعودوا ويكونون رهائن ل"المخربين" بغزة"، على حد تعبيره. واضاف ليبرمان في تصريحات له ردا على اطلاق الصواريخ من غزة مساء الاربعاء إنه "ينبغي على "إسرائيل" الرد بقوة وليس مجرد الرد الكلامي أو قصف المناطق الرملية الخالية". من جهته دعا الوزير الصهيوني "أوري أرييل" للرد على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الاسرائيلية الليلة. وقال ارئيل في تصريح له: "إن الرد على إطلاق الصواريخ من غزة هذه الليلة يجب أن يكون قاسيا ويعيد حالة الردع". من جانبه قال وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون انه "حتى اذا كانت عصابة من المحسوبين على حركات الجهاد العالمي هي المسؤولة عن اطلاق القذيفتين الصاروخيتين الا ان اسرائيل تعتبر حركة حماس المسؤولة عما يجري في قطاع غزة". وأضاف يعالون انه "لا ينصح أحدًا باختبار صبر اسرائيل ازاء الارهاب اذ انها لن توافق على العودة الى واقع يستمر فيه اطلاق النار على اراضيها". وقال: "اذا اقتضت الضرورة ذلك فان جيشه سيرد بقوة اكبر على اطلاق الصواريخ مشيرا الى انه كان قد اثبت قدرته على ذلك خلال الصيف الماضي".