تاريخ النشر: 2015-06-04 11:57:49

بن يشاي: لا هدوء بالجنوب طالما غزة مدمرة

بن يشاي: لا هدوء بالجنوب طالما غزة مدمرة
شبكة وتر- اعتبر محلل عسكري إسرائيلي ما يجري على جبهة قطاع غزة مؤخرًا من إطلاق للصواريخ نتيجة مباشرة للحصار والضغط الاقتصادي، داعيًا إلى رفع الحصار عنه وإعماره بدلاً من الاكتفاء بالحلول العسكرية. وقال المحلل في صحيفة "يديعوت احرونوت" رون بن يشاي إن الواقع الحالي ليس ضربًا من القدر وأنه بالإمكان الخروج من هذا الوضع بإعمار غزة وتحريك الاقتصاد الغزي من جديد. وأشار إلى أن إنعاش الاقتصاد سيخلق العجائب كما حصل بالضفة الغربية، وأن نسبة بطالة 44% لا يمكن أن تخلق الهدوء. على حد قوله. وأكمل بن يشاي: "صحيح أن الجيش لا يتواجد بغزة لجز العشب يوميًا كما يفعل بالضفة ولا يوجد تنسيق أمني مع حماس مقارنة بما يحصل مع أجهزة فتح الأمنية ولكن حماس هي الحاكمة هناك وطالما لديها الرغبة فبإمكانها حفظ التهدئة". ولفت إلى أن "الخطير هو تحول الجميع لأداة بيد مجموعة صغيرة من المتطرفين العاطلين عن العمل والذين يدفعون القطاع إلى منحدر الحرب". واستطرد قائلًا: "في حال وصلنا للحرب القادمة بغزة ودمرنا حكم حماس كما يرغب الكثير من الساسة قليلو الخبرة لدينا فما الذي سيحصل؟ فإما أن يستقر الجيش بالقطاع ويتلقى الخسائر الشهرية دون توقف الصواريخ أو سيخرج الجيش من القطاع ويبقى خلفه فوضى الإسلاميين المتطرفين الأمر الذي سيدعونا للاشتياق لحماس". ونقل عن بن يشاي قوله إن "ما ينقص غزة حالياً هو إعادة بلورة اتفاق تهدئة واعمار مستقر، "فالمصريون مالوا جانباً ويرون بحماس عدواً وتهديدًا والأوربيون غير مستعدون للدخول لعمق المسألة بقوة والأمريكان رفعوا أيديهم، ولا يمكن اعتبار تركيا وقطر وسطاء منصفين فإسرائيل تتقبل باحترام الأموال منهم لكنها غير مستعدة لأن تنيط بهم مهمة بلورة اتفاق أي كان". وأوضح أن "الخيار الأخير أمام تحريك الوضع بغزة نحو اتفاق ثابت يتمثل في السعودية حيث يثق بها الجميع لكنها منشغلة بحربها على الحوثيين". واختتم المحلل العسكري قائلًا "ستبقى الساحة الغزية ساحة لعب للمرضى النفسيين الذين يرغبون بفعل ما يستطيعون حتى لا يمر هذا الصيف دون حرب صغيرة وجنونية". وخلال الأسبوعين الماضين أطلقت عدة صواريخ من القطاع على أهداف إسرائيلية دون أن تقع أي أضرار أو إصابات، فيما أغارت طائرات حربية إسرائيلية على عدة مواقع بغزة وألحقت فيها أضرارا جسيمة. وعاد الهدوء النسبي على جبهة غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي برعاية مصرية، والذي خلف دمارا هائلا لا يزال في شوارعها وأزقة لتأخر عملية الإعمار وسط اتهامات لإسرائيل والسلطة بالوقوف خلف ذلك.