شبكة وتر- ادانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها اللقاء التطبيعي المزمع عقده في 11 حزيران في مدينة بيت جالا تحت عنوان "دولتين، وطن واحد".
هذا وقال عمر البرغوثي أحد مؤسسي الحملة : إن رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلية النائب أيمن عودة، قد أعلن انسحابه من هذا اللقاء التطبيعي.
وقالت اللجنة إن هذا المؤتمر، بعناوينه والمشاركة الصهيونية (الكثيفة) فيه وتنكره -- و/أو تشويهه -- للحقوق الأساسية لشعبنا، يخرق معايير مناهضة التطبيع التي أقرها المؤتمر الوطني الأول لحركة المقاطعة BDS، والذي عقد في تشرين ثاني/نوفمبر 2007.
وقالت اللجنة ان هذا اللقاء التطبيعي يأتي في فترة تتصاعد فيها الهجمة الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية ضد شعبنا ويتصاعد إنكار حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي لحقوقنا المكفولة في القانون الدولي، كما يأتي في ظل تصاعد الرعب الإسرائيلي من حركة المقاطعة BDS والتعامل معها كـ"خطر استراتيجي من الطراز الأول"، كما صرح قبل أيام الرئيس الإسرائيلي وقبله رئيس الموساد السابق.
لذا، قالت اللجنة " لا يمكن أن نفهم تصاعد وتيرة الأنشطة التطبيعية مؤخراً إلا كمحاولة يائسة من دولة الاحتلال والمؤسسات الصهيونية المتواطئة معها لتقويض حركة المقاطعة من خلال تجميل وجه نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي والتغطية على جرائمه ضد شعبنا في غزة والقدس والأغوار والنقب وغيرها".
إن اللجنة الوطنية للمقاطعة، وهي أعرض تحالف في المجتمع الفلسطيني، تقود الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS من أجل إنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري (الابارتهايد) وتحقيق حق العودة للاجئينا.
وقالت اللجنة "إن انخراط فلسطينيين/ات في مشاريع تطبيع كهذا المؤتمر يوفّر أوراق توت لجرائم إسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي، بغض النظر عن النوايا، ويضرب الإجماع الوطنيي المؤيد لمقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع معها في شتى المجالات البيئية والرياضية والاقتصادية والنسوية والنقابية وغيرها. كما يضعف التطبيع حركة التضامن العالمية مع حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف".
واكدت اللجنة إن مناهضة التطبيع هي مسؤولية جماعية وضرورة نضالية من أجل حرمان دولة الاحتلال والأبارتهايد ومؤسساتها من بعض أهم أدوات السيطرة على مجتمعنا ومُقدّراتنا، داعية بنات وأبناء شعبنا إلى أوسع اصطفاف وطني وشعبي لمقاومة التطبيع بكل الوسائل السلمية والحضارية المتاحة، ومنها مقاطعة الشركات والمشاريع والمحال التجارية والفنادق المنغمسة في التطبيع.
انطلاقاً من هذا الإجماع الوطني وانتصاراً للكرامة الوطنية التي أبت أن تتلطخ تحت وطأة الظروف الاقتصادية والسياسية بالغة القسوة، والاغراءات والامتيازات التي يروج لها مروجو "السلام" المزعوم، الخالي من العدالة والحقوق، فإن اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تدعو الى العمل بكل الجهود السلمية المتاحة لإحباط هذا المؤتمر والتصدي لكل المحاولات الشبيهة التي تهدف الى جرّ قطاعات شبابية واقتصادية وثقافية وأكاديمية ونسوية إلى خانة التطبيع.