تاريخ النشر: 2015-06-07 09:23:09

رئيس شركة "أورانج" يخضع للضغوط ويؤكد بقاءها بـ"اسرائيل"

رئيس شركة
شبكة وتر- أكد رئيس مجلس إدارة شركة أورانج الفرنسية للاتصالات ستيفان ريشار، أن شركته ستظل في "إسرائيل"، معربًا عن أسفه للجدل الذي أثارته تصريحاته الأسبوع الماضي حول وقف نشاطها في "اسرائيل". وقال ريشار لوكالة فرانس برس "إن أورانج موجودة في اسرائيل لتبقى، نافيًا مجددًا أي انسحاب لشركته. وأعرب عن الجدل الذي أأثارته تصريحاته الأربعاء الماضي، حول انتهاء ترخيص استخدام العلامة بـ"مجرد أن يصبح ذلك ممكنا بموجب العقد، الذي يجيز لشركة بارتنر الاسرائيلية استخدام صورة واسم اورانج في إسرائيل، الامر الذي تم تفسيره على انه رغبة في انسحاب المجموعة". وأضاف "أن مجموعته لا تدعم اي شكل من أشكال المقاطعة في اسرائيل او في اي مكان من العالم". وكان ريشار أعرب خلال زيارته القاهرة الأربعاء عن استعداده "للتخلي ابتداء من صباح الغد، عن علاقاته مع بارتنر". وأثار هذا التصريح جدلاً كبيرًا، وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الفرنسي بتصريحات في هذا الخصوص. وقال رئيس مجلس إدارة شركة اورانج في بيان صحفي "إن قرارنا حول استخدام علامتنا مبرر-كما هي الحال في كافة أنحاء العالم- فقط لغايات استراتيجية". وتابع "بموجب مباحثات مع بارتنر تم ادراج تعديل في نيسان لتحديد موعد لانتهاء العمل بالترخيص الذي بات صالحا حتى 31 اذار 2025". و"اسرائيل" هي البلد الوحيد الذي تنشط فيه اورانج بدون استثمار علامتها بموجب اتفاق ابرمته مجموعة أورانج البريطانية مع بارتنر، قبل أن تشتري فرانس تلكوم أورانج في العام الفين، وبدلت "فرانس تلكوم" اسمها إلى أورانج في 2013. وفي شأن اتهام المجموعة بأنها قررت الانسحاب من "اسرائيل"، دعمًا لحملة مقاطعة عالمية غير حكومية للضغط على "اسرائيل" لإنهاء احتلال الاراضي الفلسطينية، قال ريشار "إن مجموعة أورانج موجودة في اسرائيل لتبقى في هذا البلد، خصوصًا من خلال فرعيها أورانج بيزنس سيرفسيس وفياكسيس أوركا المتخصصة بالبث التلفزيوني عبر الانترنت". كما أطلق في العام 2010 برنامج باسم "أورانج فاب" موجه لقطاع التكنولوجيا المتطورة في "اسرائيل". وفي ما يتعلق بتعديل الاتفاق مع بارتنر، كان ريشار أوضح في القاهرة أن الشركة الإسرائيلية لديها كثير من الحقوق على العلامة وبالكاد لدينا هامش للتحرك. وأضاف "بات لدينا امكان لإنهاء العقد مستقبلا. نيتنا هي انهاء العقد في أقرب فرصة وسحب علامة أورانج من اسرائيل". وأوضح "أن لا علاقة لهذا الامر بتاتا بالدولة العبرية". وأقر ريشار أمس بأنه يتعرض لضغوط كبيرة منذ سنوات في فرنسا من قبل جمعيات عدة تدعم القضية الفلسطينية، "إلا أنه استبعد أن يكون أي تصريح أدلى به في الأيام الأخيرة، ردًا على ضغوط سياسية من قبل أي حركة أو منظمة مهما كانت". وتم تفسير تصريحات ريشار على أنها تعكس رغبة شركة "أورانج" في النأي بنفسها من انشطة شريكها في مستوطنات الضفة الغربية وشرقي القدس اللتين تحتلهما "اسرائيل" منذ 1967. وأدلى رئيس مجلس ادارة "أورانج" بتصريحاته في ظل تعرض "اسرائيل" لحملة مقاطعة عالمية غير حكومية من اجل زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها لإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية. وفي الفترة الاخيرة، أدى قرار نقابة طلاب بريطانية الانضمام لحملة المقاطعة العالمية، والمحاولة الفلسطينية لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في الاتحاد الدولي الفيفا، إلى جعل مسألة المقاطعة في صلب النقاش السياسي. وخصص البرلمان الإسرائيلي مناقشاته الأربعاء لهذه القضية.