شبكة وتر- كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الأحد عن جهود جبارة تبذلها وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية لمحاولة منع تطبيق قرار بترميز منتجات المستوطنات داخل دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن ثلاث مسئولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن الجهود تبذل عبر سفاراتها بأوروبا، مشيرين إلى أن "مسألة ترميز منتجات المستوطنات في دول الاتحاد هي المسألة الرئيسية والتي تشغل بالها مؤخرا".
وبدأت الجهود عقب الجلسة الأخيرة لمجلس وزراء خارجية الاتحاد في 18 مايو الماضي، حيث رشحت معلومات تفيد بإبلاغ وزيرة خارجية الاتحاد فدريكا موغريني الحضور بنيتها ترميز منتجات المستوطنات.
وكذلك نشر تعليمات قريبًا بهذا الخصوص، رغم عدم تحديد موعد لنشر التعليمات إلى أن الخارجية الإسرائيلية تعتقد بأن الحديث يدور عن عدة أسابيع وحتى قبل الإجازة الصيفية في اوروبا والتي تبدأ بشهر آب المقبل.
ووفق الصحيفة فإن الخارجية الإسرائيلية تسعى جاهدة لإقناع ممثلي دول الاتحاد الأوربي معارضة تمرير القرار أو على الأقل تأجيل تطبيقه قدر الإمكان، تحت تبرير أن التوقيت الحالي غير مناسب، وتأمل أن تنجح في أقناع 4 ممثلين على الأقل من أصل 7 مركزيين حيث سيشكل ذلك تأخيراً في تطبيق القرار.
ومع ذلك، فتقديرات الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن مهمة صد أو تأخير قرار الترميز بشبكات التسويق الأوروبية صعبة إلى مستحيلة، فيما تم إبلاغهم عبر مستشاري موغريني أن الوسيلة الأنجع لوقف هكذا إجراء هو استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين الأمر الذي لا يبدو في الأفق.
واعتبر مسئول إسرائيلي في وزارة الخارجية أن الأمر بحاجة "لمعجزة" ليوقف تمرير هذا القرار على حد تعبيره.