شبكة وتر- انتهت اليوم الاثنين الجلسة ال17 من اعترافات وشهادات قتلة الشهيد الفتى المقدسي محمد أبو خضير في يوليو من العام الماضي، فيما تظاهر عشرات المواطنين قبالة المحكمة ورفعوا اللافتات والشعارات المتضامنة مع ذوي الشهيد.
وتخللت جلسة اليوم التي جرت في ما يسمى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، عرض شريط فيديو يظهر فيه ثلاثة متطرفين يهود وهم يدبرون لعملية خطف الشهيد أبو خضير.
وبحسب الشريط الذي أعاد فيه الجناة تمثيل الجريمة، يظهر المتهم الرئيسي "يوسيف بن دافيد" وهو يقول لمعاونيه "اقضوا عليه جيدا لأن لديه سبع أرواح"، وقال في موضع آخر إن معاونه القاصر قال له إنه سيقوم بخنقه، لكن بن دافيد قال له "اقض عليه".
ولوحظ في جلسة اليوم أن "بن دافيد" التزم الصمت ولم يعلّق على الشريط بكلمة واحدة كما فعل في الجلسات السابقة.
وقال المتورط القاصر في الجريمة أثناء شهادته في الجلسة السابقة إن "بن دافيد" تعامل معه كدور الأب ما جعله ينصاع لأوامره ويشاركه في جريمة القتل، منوها الى أن الجريمة جاءت انتقاما لخطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل، في إشارة واضحة الى الخلفية القومية للجريمة.
وبدا واضحا من خلال شهادات قتلة أبو خضير تضارب روايات الفتيين القاصرين، إذ سرعان ما ينفيان ما قالاه في شهادات سابقة أو ما أظهره الشريط، كما نفى أحدهما ما قاله "بن دافيد" عن قيام الفتى بخنق أبو خضير بعد خطفه والزج به في سيارتهم، وقال إنه قام بتوجيه لكمات لأبو خضير في منطقة الصدر والقلب.
يشار إلى أن المتطرفين الثلاثة كانوا أقدموا على خطف الفتى أبو خضير وهو من سكان مدينة القدس المحتلة وقتله حرقا في 2 يوليو 2014 بدعوى الانتقام من خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل قبل ذلك بثلاثة أسابيع.