تاريخ النشر: 2015-06-13 17:17:10

حقيقة المفاوضات السرية بين المقاومة والاحتلال

حقيقة المفاوضات السرية بين المقاومة والاحتلال
شبكة وتر- كثُر الحديث مؤخراً عن مفاوضات سرية تجريها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الاسرائيليّ لحل قضية الجنود الأسرى في قطاع غزة بالإضافة لتقديم تسهيلات للغزيين لمنع انفجار جديد. الحديث بدأ يخرج من الجانب الاسرائيلي من قبل بعض المحللين وقادة الجيش الذين دعوا صراحة لمفاوضة المقاومة في قطاع غزة لمنع احتمالية العودة لقطاع غزة. وكانت آخر تلك التصريحات الاسرائيلية صدرت من قائد الجيش الأسبق دان حلوتس الذي خاض الحرب الثانية على لبنان في العام 2006، والتي قال فيها "بأن المفاوضات مع حماس لا تشكل مشكلة أخلاقية لدى الكيان". المقاومة الفلسطينية لم تعلق على التصريحات التي تخرج بين الفينة والأخرى، لكنها لم تنف أن بعض الأطراف الدولية طرحت رؤية بهدف التوصل لحل في قطاع غزة، وربما تتعاطى مع التصورات التي توافق رؤيتها للوضع. وحول الرؤية الاسرائيلية الرسمية التي بدأت تتبلور حول الوضع في قطاع غزة يرى الاسرائيليون ضرورة إعادة بناء قطاع غزة وزيادة الانفتاح الاقتصادي لدى الغزيين ليصبح لديهم أشياء ثمينة يخافون عليها من التدمير في حال نشبت حرب جديدة. ويأتي هذا الادراك الاسرائيلي للوضع في قطاع غزة بعدما استعادت المقاومة الفلسطينية عافيتها بشكل كامل بعد الحرب الأخيرة وبدأت في صعود متسارع لتقلب معادلة أي مفاوضات. المعادلة الجديدة في المفاوضات عنوانها القوة وفرض الهيبة وانتزاع الحقوق واستمرار الاعداد والهدوء مقابل الهدوء، لا تنازل فيها عن البندقية والاعداد.