تاريخ النشر: 2015-06-14 12:24:57

"إسرائيل" تلتف على الرواية الدولية لعدوانها بتقرير خاص

شبكة وتر- من المقرر أن تصدر "إسرائيل" اليوم تقريرًا خاصًا بها حول حربها العدوانية على قطاع غزة، بهدف السيطرة على "الرواية" الدولية وبلورة الخطاب الإعلامي العالمي للترويج لمزاعمها بأنها عملت بموجب القانون الدولي أثناء العدوان، حسبما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم. وتسابق "إسرائيل" في إصدار تقريرها لليوم، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي ستصدر لجنة التحقيق المنبثقة عنه تقريرها حول العدوان الإسرائيلي غدًا الاثنين. وبحسب الصحيفة، فإن توقعات تسود في "إسرائيل" بأن تقرير اللجنة الدولية سيخلص إلى اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. وقالت الصحيفة "إن إسرائيل دعت عشرة جنرالات من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وايطاليا وأستراليا وكولومبيا، على رأسهم رئيس أركان الجيش الألماني السابق، الجنرال كلاوس ناومان، لكي يقولوا إن أداء إسرائيل أثناء العدوان كان قانونيًا". وزعم هؤلاء الجنرالات أن الجيش الإسرائيلي "أظهر ضبط نفس وأداء أخلاقي غير مألوف" في العدوان الذي أقع 2200 شهيد فلسطيني، غالبيتهم الساحقة من المدنيين وأكثر من ربعهم من الأطفال. ويردد هؤلاء الجنرالات كذبة أن "إسرائيل" سعت طوال العدوان إلى وقف إطلاق النار، وأن ممارساتها خلاله كانت "شرعية وضرورية من أجل حماية مواطنيها". واتهم الجنرالات حركة حماس "بارتكاب جرائم حرب واضحة". وقال الجنرالات إنه "وجدنا أنه خلال الجرف الصامد، ليس فقط أن إسرائيل التزمت بمعايير دولية معقولة واحترمت قوانين الحرب، وإنما فعلت أكثر من ذلك في حالات كثيرة. وأضافوا –بحسب الصحيفة- "ولا أحد منا يعرف جيشًا اتخذ وسائل واسعة إلى هذا الحد مثل الجيش الإسرائيلي من أجل حماية المدنيين". وحول الدمار الهائل الذي خلفه العدوان في القطاع، بتدمير عشرات آلاف المنازل واستهداف مؤسسات وبينها مؤسسات دولية، قال الجنرالات إن "إسرائيل ذهبت بعيدًا جدًا وبشكل غير مألوف من أجل حصر الأضرار البيئية". وحول الاتهامات لـ"إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب، قال الجنرالات "إننا نعلم بالاتهامات لإسرائيل بأنها عملت خلافا للقانون الدولي، والاستنتاجات التي توصلنا إليها معاكسة لذلك".