شبكة وتر- نصبت وزارة المواصلات وما تسمى "شرطة السير" الإسرائيليتين وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة لافتات لمنع تمرير دروس السياقة خلال أيام السبت والأعياد اليهودية، بحجة "ازعاج اليهود".
ووضعت تلك اللافتات في التجمعات الاستيطانية الملاصقة للأحياء المقدسية مثل منطقة "تل بيوت" و"أرمنون هنتسيف"، وعلى مداخل بعض الأحياء مثل جبل المكبر، وصور باهر، بيت صفافا وإم طوبا.
وأوضح أبو العطا أن هذه اللافتات تمنع تمرير دروس تعليم السياقة للفلسطينيين في أيام السبت والأعياد، وهذا يعني التضييق على طلاب ومعلمي ومدارس السياقة العربية في القدس.
واعتبر هذا الإجراء بأنه تمييز ونهج عنصري يستهدف معلمي السياقة الفلسطينيين، وتضييق الخناق عليهم، علمًا أن 80% من اجتيازات امتحانات السياقة تجري في المناطق المذكورة أعلاه.
وأضاف أن ذلك سيحرم الطلاب من أيام كثيرة لتعليم السياقة، وسينعكس سلبًا على معلمي السياقة، وقد يؤدي لأضرار اقتصادية، خاصة أن السياقة تعتبر أحد أسباب مصادر الرزق لشريحة من المقدسيين.
وبين أبو العطا أن الاحتلال يبتكر أساليب وطرق جديدة للتضييق على المقدسيين في كل ما يمكن أن يشكل رافعة لهم، ويحاول استهداف كل ما هو فلسطيني بالقدس للتضييق عليهم.
وقال مدير نقابة معلمي السياقة شرق القدس أكرم طوطح لمصادر صحفية، إن النقابة تفاجأت الأربعاء الماضي بوضع لافتات تمنع تعليم السياقة في مناطق معينة بالقدس خلال أيام السبت والأعياد.
وأوضح أن المستهدف من تلك اللافتات هم الفلسطينيون، لأنهم هم من يقومون بالتدريس أيام السبت، مضيفًا في الوقت ذاته "توجهنا لبلدية الاحتلال وطالبنا بعقد جلسة لبحث الموضوع، ولا يزال قيد البحث، ونحن ننتظر قرار البلدية النهائي بشأن ذلك".
وأشار إلى أنه عمم على معلمي السياقة بعدم دخول المناطق المذكورة حتى الوصول إلى حل للمشكلة، لافتًا إلى أن عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي سيناقش غدًا الموضوع في أروقة الكنيست، ونأمل التوصل لحل.
وأضاف "سننتظر حل المشكلة حتى السبت القادم، وبعدها سندرس بالتعاون مع مؤسسات حقوقية عدة خطوات واقتراحات، من بينها التوجه للمحاكم في حال عدم إزالة تلك اللافتات".
وتساءل "عندما يضعون كلمة الأعياد ماذا يقصدون بها الأعياد الإسلامية أم المسيحية"؟ّ وهل تشمل كافة أيام العيد، ولماذا يستطيع معلم السياقة اليهودي العمل بسيارته يومي الجمعة والأحد باعتبارهما أيام عطلة للمسلمين والمسيحيين، في حين نُمنع نحن من العمل يوم السبت؟".
ووصف طوطح الوضع من ناحية تعليم السياقة بأنه صعب ومأساوي، نظرًا لأنها تعتبر مصدر رزق للكثير من المقدسيين، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال تمنع دخولنا إلى منطقة "الأرنونا"، وفي حال دخول أي معلم إليها أيام السبت أو الأعياد يتم مخالفته.