شبكة وتر- قرّرت اللجنة الشعبية في بلدة كفركنا، اليوم الاثنين، تصعيد الاحتجاج على استمرار سياسة الهدم الاسرائيلية التي كان آخرها جريمة هدم منزل المواطن طارق خطيب للمرة الثانية على التوالي فجر اليوم.
وعقدت اللجنة، ظهرًا، اجتماعًا طارئًا بحضور ممثلين عن المجلس المحلي والحركات والأحزاب في الدّاخل الفلسطيني، حيث خرجت بعدة توصيات أهمها الدعوة باسم لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل، إلى مسيرة احتجاجية في تمام الساعة السادسة مساء اليوم من النصب التذكاري وصولاً إلى ساحة العين.
وإضافة الى ذلك، خرج الاجتماع بالاتفاق على تأمين مسكن بشكل فوري وعاجل لعائلة المواطن خطيب الذي ما زال حتى اللحظة رهن الاعتقال، إلى جانب تنشيط عمل اللجنة الشعبية في كفركنا، وتوجيه رسائل لوزارة الداخلية الإسرائيلية لطلب عقد جلسة طارئة.
وجاء الاجتماع، عقب مواجهات اندلعت فجر اليوم بين الأهالي والشرطة الإسرائيلية في أعقاب هدم منزل المواطن طارق خطيب بذريعة البناء غير المرخص للمرة الثانية خلال أشهر قليلة.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد داهمت كفركنا فجر اليوم بقوات متعددة مدعمة بطائرة مروحية، وقامت بهدم بيت خطيب الذي كان أهل القرية قد أعادوا بناءه بعد هدمه منذ حوالي شهرين.
وأكّد النائب الأوّل لرئيس الحركة الإسلامية في الدّاخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب، أن هدم منزل طارق خطيب " هو سياسة دولة وليس مجرد اجراء قانوني".
وقال: "هذه عملية مدانة في طبيعة الحالي، وعلينا ان نتخذ ردًا سريعًا".
من جانبه، قال رئيس مجلس كفركنا مجاهد عواودة إن "الفلسطينيين في الدّاخل باتوا في مهب الريح بفعل السياسات الاسرائيلية، علينا ان نفكر بمخرج سريع وبشكل جدي".
واقترح عواودة تصعيد النضال من خلال عدة مسارات، تبدأ بنضال السلطات المحلية العربية في أروقة المحاكم، إضافة الى نشاط أعضاء الكنيست العرب، والنشاط الشعبي الجماهيري .
بدوره، أكّد منصور دهامشة رئيس اللجنة الشعبية في كفركنا على اهمية الاسراع في اتخاذ خطوات مهمة، " "علينا وبسرعة تنظيف الركام واحضار كارفانات للسكن، ثم السعي نحو ايجاد حل مباشر، لأن عملية اعادة البناء غير ناجعة".
وأشار دهامشة الى أن على الأطراف المعنية، بدء العمل على استصدار رخصة لبناء المنزل من جديد، " لن يسكروا ارادتنا ابدا، هذه المؤسسة تسعى الى كسر إرادة شعبنا ونحن لن نسمح بذلك".