بث المكتب الإعلامي في "ولاية دجلة" إصدارا جديدا بعنوان "ردع الجواسيس" أظهر إعدام أحد الأشخاص بطريقة يستخدمها التنظيم للمرة الأولى، بتهمة التجسس لصالح ضباط استخبارات في "البيشمركة".
وقام التنظيم بصلب المتهم محمود خلف (33) عاما على عمود خشبي، مشددا القيد علي رجليه ويديه، ومن ثم قام أحد عناصر التنظيم بقطع يد خلف، فيما يُتوقع أن التنظيم قطع يده الأخرى، ورجليه قبل إعدامه.
يشار إلى أن "ولاية دجلة" هي أحدث "ولايات" التنظيم في العراق، حيث تم الإعلان عنها في شباط/ فبراير الماضي، وتضم عدة مدن وقرى جنوبي الموصل، وهي: "القيارة، والشرقاط، والحضر، والزاب، وحمام العليل".
وأوضح أحد قيادات تنظيم الدولة أنه تم رصد محمود خلف عبر أجهزة ترصد وكاميرات مراقبة، بعد إثارة الشكوك حول تحركاته، والأماكن التي يذهب إليها، وهو ما اعترف به محمود خلف ابن مدينة ديالى.
كما اعترف محمود خلف أن ضابطا في "البيشمركة" وفّر له سلاحا شخصيا، وأجهزة اتصال، بالإضافة إلى تسليمه ثلاثة عناصر للعمل تحت يده، ومساعدته.
وبعد اعترافاته، بث الإصدار الآية القرآنية: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض".
يذكر أن تنظيم الدولة عادة ما يقوم بصلب المتهمين بـ"العمالة"، بعد إعدامهم في ساحة عامة، إلّا أن هذه هي المرة الأولى التي يصلب فيها شخصا قبل إعدامه.