شبكة وتر- عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، عن بالغ قلقه على حياة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ شهر ونصف للمطالبة بإلغاء اعتقاله الإداري.
وحمل المركز في بيان صحفي، سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة عدنان، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليها للإفراج الفوري عنه وكافة الأسرى المضربين.
ويدخل الإضراب الذي يخوضه المعتقل خضر عدنان (37 عاماً) من قرية عرابة قضاء جنين يومه 45 على التوالي، منذ أن أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 5 مايو الماضي، احتجاجاً على استمرار احتجازه التعسفي وتجديد الاعتقال الإداري له للمرة الثالثة على التوالي.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت عدنان من منزله في 8 يوليو من العام الماضي، وأصدرت بحقــه أمراً بالاعتقال الإداري لمـــدة 6 أشهر.
وبعد انتهاء المدة، مددت له المحكمة 6 أشهر أخرى في يناير الماضي، فقام بالإعلان عن الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ذلك، إلا أن المحكمة خفضت الفترة إلى أربعة أشهر، ومن ثم تم التجديد له للمرة الثالثة على التوالي في مطلع مايو المنصرم، حيث أعلن مجدداً الإضراب المفتوح عن الطعام في 5 مايو الماضي، وما يزال إضرابه مستمراً حتى الآن.
ويخضع عدنان حالياً في مستشفى "أساف هاروفيه" داخل الكيان الإسرائيلي وهو مكبل اليدين في سرير المستشفى على مدار اليوم، حيث نقل إليها بعد تدهور حالته الصحية.
وحذر المركز الفلسطيني من التبعات الخطيرة لإقرار الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون يعطي سلطات السجون الإسرائيلية صلاحية التغذية القسرية ضد الأسرى والذي من المقرر عرضه أمام "الكنيست" الإسرائيلي.
وأكد المركز أن التغذية القسرية أو التهديد بها يعتبر أحد أنواع المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة التي حظرتها اتفاقية مناهضة التعذيب، وجرمها القانون الجنائي الدولي، كما تمثل انتهاكاً لا يمكن تبريره لحرية المعتقلين الشخصية، وحقهم في سلامة جسدهم، وحقهم في الإضراب والاحتجاج، سيما وأنها تمثل خطراً صحياً يتهدد حياة المضربين عن الطعام.
وعليه حمل المركز الفلسطيني سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عدنان وزملائه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مطالبا
بتدخل دولي لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري واستخدامها التعسفي وغير القانون.
ودعا المركز الحقوقي إلى تكثف الجهود المحلية والدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومطالبه العادلة ف الحرية والحياة الكريمة.