شبكة وتر- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير ان سيناريو تشكيل حكومة وحدة وطنية من فصائل منظمة التحرير الفلسطيني "خارج البحث ولا يمكن الموافقة عليه "، لانه خيار يساهم في تكريس الانقسام.
وأضاف خالد في حديث له مع وسائل الاعلام على ابواب اجتماع اللجنة التنفيذية الاثنين المقبل للبحث في الوضع الحكومي : "ليس بالضرورة ان تقدم الحكومة استقالتها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية ، حيث اننا سوف نطلع من الاخ الرئيس ومن رئيس الوزراء على الاسباب التي دعت الى اجتماع خاص للجنة التنفيذية لبحث وضع الحكومة بشكل عام، وما هو المطلوب؟".
وقال خالد: "اذا كان المطلوب حكومة جديدة فعلى أي اساس وما هي توجهاتها ؟ هل هي حكومة فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية مثلا، ام انها حكومة تضم كل الوان الطيف السياسي الفلسطيني دون استثناء لاحد . حكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سوف تكون خطوة ضارة تماما ، أما حكومة تضم الجميع فهذا امر يمكن ان يبحث وان يتم الطلب من الرئيس بان يبدأ مشاوراته من اجل ان تكون الحكومة حكومة بالتوافق بين جميع القوى السياسية الفلسطينية بما فيها حماس
وبين خالد ان ميدان البحث الجاد و المسئول في اجتماع اللجنة التنفيذية لا يقتصر فقط على بحث مشكلة الحكومة على اهميته ، بل الوضع الفلسطيني العام وما يتطلبه ذلك من ضرورة دعوة الاطار القيادي المؤقت التي تم التوافق عليه في اكثر من مناسبة والذي عقد اكثر من اجتماع في القاهرة.
ولفت خالد الى ان الاطار القيادي المؤقت يضم اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني والامناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الاسلامي وفصائل دمشق وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة التي توافقنا على ان تكون جزءا من هذا الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي ذات السياق قال خالد: " لابد ان يشمل ميدان البحث اذا اردنا ان نقلع بسياسة وطنية متفق عليها من الجميع ، معالجة اوضاع الانقسام والوضع المتأزم في العلاقة بيننا وبين الاحتلال للخروج بتوجه سياسي متفق عليه من الجميع يعالج الاوضاع الداخلية بما فيها الانقسام واوضاع الحكومة ومهماتها ، الى جانب اعادة النظر بالعلاقة مع حكومة الاحتلال وفق التوجهات والقرارات التي توفقنا عليها في الاجتماع الاخير للمجلس المركزي في دورة اجتماعاته الاخيرة مطلع آذار الماضي وأعرب عن أمله ان يصل الاجتماع يوم الاثنين القادم الى قرار في هذا الاتجاه لان هذا يختصر علينا الكثير من الوقت والمناكفات والتجاذبات السياسية السياسية التي لاضرورة لها".
وفيما يتعلق بسيناريوهات تشكيل الحكومة التي طرحت في بيان رئيس الوزراء الحمد الله ، اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان سيناريو تشكيل حكومة وحدة وطنية من فصائل منظمة التحرير الفلسطيني هو خارج البحث ولا يمكن الموافقة عليه ، معتبرا هذا الخيار بمثابة مساهمة في تكريس الانقسام، حيث قال: " هذه ليست مهمة اللجنة التنفيذية ، مهمة اللجنة التنفيذية هي الحفاظ على وحدة الارض ووحدة الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده"، معتبرا ان سيناريو تعديل الحكومة لايمكن ان يحل المشكلة.ا
واضاف : "اذا كان الارجح هو تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية "بمشاركة جميع الفصائل" فعلى الرئيس ان يبدأ مشاوراته مع جميع القوى السياسية بما فيها حركة حماس والجهاد الاسلامي ، مع انني على علم بان الاخوة في الجهاد الاسلامي لا يشاركون في الحكومات الفلسطينية ، لكن دعونا نسمع رأي الاخوة في الجهاد الاسلامي تجاه هذا الموضوع الهام و الحيوي، فاذا كان هذا السيناريو هو المقصود فبالتاكيد نكون قد بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح، ولكن حتى يكون الاعداد والاخراجيدا ومتفقا عليه فهذا يتطلب دعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع بعد اجتماع اللجنة التنفيذية يوم الاثنين القادم".