شبكة وتر- استهجن ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشار ظاهرة استخدام الهواتف الذكية بين الجنود، ما يهدد بكشف أسرار الجيش وتقاعسه عن أداء مهامه.
وأوصى مسئول قسم شكاوى الجنود "بريك" في الجيش الإسرائيلي خلال تقريره السنوي بسحب الهواتف الذكية من الجنود ساعة بدء وردياتهم وأثناء ساعات العمل الرسمي، وذلك خشية الاعتماد أكثر على هذه الهواتف، وبالتالي تحول الجيش إلى جيش "سمارتفون".
وقال بريك في تقريره السنوي لشكاوى الجنود "هنالك قادة يبدلون الورديات ويقدمون توجيهات لفصائلهم عن بعد".
وأضاف "لا يمكن للجيش التصرف كشبكة تواصل اجتماعي، فهنالك قادة يبعثون تعليماتهم واستنتاجاتهم عبر الإيميلات بأسلوب أرسل وانس، الأمر الذي لا يسمح بمتابعة تنفيذ المهام".
وبعث بريك بتوصياته لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت والتي تقضي بسحب هواتف الجنود الذكية من الوحدات المقاتلة، وذلك خلال المناورات العسكرية والأعمال العسكرية، على أن يتم إيداعها في مراكز توزيع السلاح من الصباح وحتى ساعات الليل، في حين جرى تطبيق هذا الأسلوب مؤخرًا ببعض الكتائب العسكرية.
كما انتقد المفوض إجبار بعض قادة وحدات الجيش لجنودهم كتابة وصاياهم لعائلاتهم قبل دخولهم للقطاع قبيل العدوان الأخير.
وقال إن هذا التصرف يمس بمعنويات الجنود ومن شأنه أن يمس بأدائهم في ساحة المعركة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء مع تقديمه لتقريره السنوي " كيف يطلب من الجنود الجلوس والتفكير في موتهم قبل لحظات من دخولهم عالم المجهول، في حين تعيش عائلاتهم الحسرة المسبقة ويعتصر قلوبهم البكاء والألم".