تاريخ النشر: 2015-06-26 16:41:21

انطلاق "اسطول الحرية 3" لكسر حصار غزة

انطلاق
شبكة وتر- بدأ "اسطول الحرية 3" الذي يضم عدة سفن تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من اجل كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، رحلته الجمعة من جزيرة كريت، على ما اعلن احد المنظمين. قبل خمس سنوات جرت محاولة مماثلة انتهت بهجوم دام نفذه الجيش الاسرائيلي استهدف سفن الاسطول وقتل خلاله عشرة اتراك. واعلن النائب العربي في البرلمان الاسرائيلي باسل غطاس على صفحته في موقع فيسبوك "وأخيرا وبعد تعقيدات كبيرة ننطلق الآن من على ظهر سفينة الحرية السويدية ماريان في الطريق إلى غزة". وتنقل مراكب الاسطول حوالى 70 شخصا، بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بحسب منتدى المنظمات غير الحكومية الفرنسية من اجل فلسطين. وتوافدت السفن من عدة موانئ اوروبية الى جنوب كريت، حيث انطلق الاسطول الجمعة. كذلك على متن ماريان، اعلن الناشط درور فايلر السويدي المولود في اسرائيل لاذاعة شمس أن أحد مراكب الأسطول تعرض لتخريب نفذه "محترفون" ما تطلب إصلاح إحدى المراوح قبل المغادرة. وصرح لاذاعة الشمس "هناك قوى مسيئة تحاول وقفنا" من دون تفاصيل إضافية. وكانت مساعدة وزير الخارجية تسيبي هوتوفيلي أعلنت في وقت سابق الأسبوع الحالي أن الوزارة تعمل على مدار الساعة "من خلال القنوات الدبلوماسية" لمنع وصول الاسطول الى وجهته، منددة "بعمل محرضين يهدفون الى تشويه صورة اسرائيل". واكد الاسطول في بيان الجمعة ان "الهدف يتمثل في كسر الحصار على القطاع" الذي اعتبرته اكبر سجن مفتوح في العالم. وفي اسرائيل، اثارت مشاركة غطاس في الاسطول الغضب، حيث وصفه البعض بأنه "داعم للارهاب". ووجه غطاس النائب من القائمة العربية المشتركة رسالة الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يطلب منه عدم التعرض، مشيرا الى ان الاسطول "يحمل المعونات الإنسانية لسكان القطاع املا في انهاء الحصار، وليس هناك اي سبب لمنعه". وأكد غطاس في بيان وزعه على وسائل الاعلام "ان هدف الاسطول كسر الحصار، وتسليط الضوء العالمي على قضية 1,8 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف اشبه بالسجن، وفي ظروف حياتية قاسية، نتيجة للحصار البحري والبري الذي تفرضه اسرائيل على غزة، ويشكل جريمة ضد الإنسانية". وحذّر غطاس نتنياهو من محاولة السيطرة على السفن ومنعها من مواصلة طريقها، وقال ان "كل محاولة شبيهة، ستقحم اسرائيل في ازمه عالمية، تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو"، وطالبه بأن يعطي الأمر لقوات الأمن الإسرائيلية بالابتعاد عن الأسطول، والسماح له بمواصلة طريقه إلى غزة. وفرضت اسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا في حزيران/يونيو 2006 على القطاع اثر خطف جندي اسرائيلي، ثم شددته في حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة. في ايار/مايو 2010 قتل عشرة اتراك على متن سفينة مافي مرمرة التركية بعد ان هاجم كوماندوس اسرائيلي في المياه الدولية اسطولا من ست سفن كان يحمل مساعدات انسانية الى غزة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اعلنت العام الماضي انها لن تلاحق اسرائيل بشأن الهجوم الدامي على اسطول الحرية معتبرة ان التداعيات ليست "خطرة بما يكفي" للملاحقة. وحاولت عدة سفن يقودها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بعد اسطول الحرية الوصول الى شواطىء غزة، لكن البحرية الاسرائيلية منعتها. وتأتي الحملة الحالية بينما تواجه اسرائيل ضغوطا دولية متزايدة حول ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد نشر تقرير للامم المتحدة الاثنين يشير الى ان اسرائيل والمقاومة الفلسطينية ارتكبت على الارجح جرائم حرب خلال الحرب الاسرائيلية على غزة صيف 2014. وشنت اسرائيل في الصيف الماضي حربا دامية على قطاع غزة، استمرت خمسين يوما خلفت اكثر من 2200 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا في الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود.