شبكة وتر-قالت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة الإثنين إن سفينة خامسة من سفن أسطول الحرية الثالث ستبحر من اليونان باتجاه غزة خلال 48 ساعة مقبلة؛ وذلك في حال عدم نجاح الضغوطات التي تتعرض لها اليونان.
وأكد عضو الحملة رامي عبده، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، عدم وجود قرار من السلطات اليونانية بمنع السفينة الخامسة من الإبحار لغزة. ولفت إلى أن السفينة ستبحر بعد تخطي بعض العقبات "الإجرائية والإدارية"، لكنه أشار إلى تعرض الحكومة اليونانية لضغوط من الاحتلال الإسرائيلي وأنصاره لمنعها من التوجه للقطاع.
وكانت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضت سفينة "ماريان" طليعة الأسطول عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس في المياه الدولية، فيما أعلنت سلطات الاحتلال اقتياد السفينة لميناء أسدود.
وتُقل السفينة المعترَضة نحو 70 متضامنًا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين، من عشرين دولة بينهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والنائب باسل غطاس، والناشط اليهودي درور فايلر الذي شارك في أساطيل الحرية السابقة.
وعلى إثر ذلك، عادت السفن الثلاث المرافقة لسفينة "ماريان" ضمن الأسطول أدراجها، على أن تشارك في رحلات بحرية مقبلة باتجاه غزة، وفق الحملة الأوروبية.
وقال عبده: "إن أسطول الحرية- الذي يتكون من خمس سفن- وإن لم يكن وصل بسفنه ومتضامنيه الأحرار إلى غزة؛ فإن رسالته وصلت بقوة لأرجاء العالم، وهي أن الحصار لن يطول ولن يستمر".
ودعا المجتمع الدولي وأحرار العالم لأخذ مسئولياتهم اتجاه القرصنة الإسرائيلية بالمياه الدولية، مضيفًا أن "استخدام العنف مع السفينة يكشف عن عدوانية إسرائيل للإنسانية وتخبطها في التعامل مع الأسطول".
وطالب عضو الحملة الأوروبية بمواقف دولية وعربية جريئة إزاء القرصنة التي مارستها قوات الاحتلال على المتضامنين الذين جاؤوا يحملون مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين في غزة.
وأكد أن سفن أسطول الحرية ستواصل الإبحار مرات أخرى إلى غزة حتى كسر الحصار البحري والحصار بشكل كامل، وإعطاء القطاع حقه في بناء ممر مائي وميناء يربطه بالعالم الخارجي.
ودعا الحكومة السويدية- التي تحمل السفينة علمها- للتدخل لضمان سلامة المتضامين، والحكومة التونسية وشعبها للتحرك لعدم المساس بالرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي الذي قدِم إلى القطاع على ظهر السفينة التي قرصنتها بحرية الاحتلال.
وأضاف عبده أن "الاعتداء على الرئيس المرزوقي يمثل إهانة لكل الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة".
سلسلة فعاليات
من جهته، ناشد علاء الدين البطة من تحالف دعم أسطول الحرية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومنظمة التعاون الإسلامي للتحرك العاجل لإنقاذ زميلهم الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
وقال البطة، خلال المؤتمر الصحفي: "لهم زميل الآن تمارس بحقه قرصنة إسرائيلية. من العار على أمتنا وأحرار العالم والأمم المتحدة أن يبقى المرزوقي قيد القرصنة، وهو خرج في مهمة إنسانية قانونية واضحة".
وأوضح البطة أن اليوم سيشهد خمس فعاليات تضامنية مع الأسطول في ميناء غزة، إذ بدأت بالمؤتمر الصحفي، وتشمل فعالية للأطفال قبل ظهر اليوم، ومسير بحري بعد الظهر، ومسير كشفي بعد العصر، ومهرجان خطابي بعد صلاة التراويح.