شبكة وتر- اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات جماعية ضد أعضائها في الضفة الغربية المحتلة خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة بينما وصفت السلطة الفلسطينية تلك الاعتقالات بأنها ضد "خارجين على القانون".
وقالت الحركة إن " الأجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت ما يزيد على مئة من عناصرها ومؤيديها" موضحة أن "من بين المعتقلين الذين فاق عددهم المئة قادة وطلبة جامعيين وأسرى محررين". وفي تصريحات، أكد اللواء عدنان الضميري الناطق بلسان الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن حملة الاعتقالات التي نفذت في مختلف مدن الضفة "طالت العشرات من الخارجين على القانون وليس على خلفية انتماءاتهم السياسية". وقال الضميري "اعتقلنا الخارجين على القانون لتحويلهم للتحقيق والقضاء ليأخذ القانون مجراه". وأضاف أن "ادعاءات حماس باستهدافها في الضفة الغربية غير صحيح، فأنصار وأعضاء الحركة في الضفة يقدروا بالآلاف. اعتقالاتنا لم تتعد العشرات، وهم ممن يحاولون العبث بالأمن والسلم الأهلي في الضفة الغربية". وتعد تلك الحملة الموسعة هي الأولى من نوعها منذ عام 2007 الذي شهد شقاقا بين الفصائل الفلسطينية تخللته أعمال عنف مع فرض حماس سيطرتها على قطاع غزة. ونقلت وكالة رويترز عن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس قوله "إننا في حركة حماس ندين حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة الامنية في الضفة ونعتبرها طعنة في ظهر شعبنا في هذا الشهر المبارك وخدمة للاحتلال". وذكرت حماس على صحفتها الرسمية على شبكة الانترنت أن حملة الاعتقالات "تأتي بعد الاتهامات التي وجهها الاحتلال للحركة بالوقوف خلف عمليات المقاومة بالضفة الغربية ومدينة القدس لتطال الحملة العشرات من أبناء وانصار حماس". وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الماضية حوادث إطلاق نار على سيارات إسرائيلية. وأعلنت إسرائيل اعتقال أربعين عنصرا من حماس في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية.