شبكة وتر- حرب نفسية تعرضت لها الطالبة دعاء الكحلوت قبل اعلان النتائج بوقت قصير، بعدما ابلغها بعض المعارف ان اسماها لم يدرج فى اوائل الطلبة على قطاع غزة، بعكس توقعاتها بعد انتهائها من امتحانات الثانية العامة لهذا العام.
وبعد هذه التسريبات السريعة من معارف الاسرة قبل القول الفصل بدقائق قليلة، كانت صدمة قوية تعرضت لها الاسرة بالكامل، تبعها دموع وبكاء من الطالبة دعاء لعدم وصولها لهدفها بان تكون من اوائل الطلبة على فلسطين.
ولكن مع انتهاء وزيرة التربية والتعليم من المؤتمر الصحفى والبدء بسرد اسماء الطلبة الاوائل، اعلنت اسم دعاء من الاوائل على فلسطين فى الفرع العلمى، والاولى على قطاع غزة.
تحول الدموع من الم الى فرحة وزغاريد ملأت بيتها الواقع بشارع الجلاء وسط مدينة غزة، والتى بددت كل التسريبات الكاذبة من الاصدقاء والمعارف.
دعاء طالبة متفوقة منذ بداية دراستها فى كل المراحل الدراسية، تحول منزلها لخلية نحل فرحا بهذه النتيجة وحصاد لسنوات دراسية طويلة ناجحة، واستقلبت حتى ساعات الليل المتاخرة المهنئين من الاقارب والجيران والاصدقاء.
ومع اعلان النتائج سجدت ركتين شكر لله عز وجل بهذا النجاح، وانطلاقها من مدرسة بشير الريس، الى عالم جامعى جديد يرسم خريطة حياتها بتخصص جديد تبنى مستقبلها عليه، كما لم تحدد اى تخصص حتى الان لدراسته.
وقالت الكحلوت " بحمد الله فرحة كبيرة دخلت بيتنا اكثر مما توصفه الحروف والكلمات، على الرغم من توقعى لهذه النتيجة، وكرست عامى الدراسى للمواظبة على الدراسة والتوكل على الله وعدم الانقطاع عنها وعدم تراكم الدروس لان هذا هو اساس العملية الصحيحة للدراسة والنجاح".
واعتمدت خلال العام الدراسي على دراستها فى المدرسة لاكثر من خمس ساعات يوميا، يتبعها القليل من الراحة، ثم تحدد دروس معينة يوميا تنجهزها وتراجعها خلال يوم كامل لتضع مخطط يومى لدراستها.
وتابعت" ارهاق شديد وتعب ودراسة كانت حياتى طوال العام، وفترة دراسة قوية وجدية قبل الامتحانات العامة بشهرين داخل منزلى، لما لها من اهمية كبرى فى التركيز".
ودعت الكحلوت جميع الطلبة المقبلين على الثانوية العامة لوضع مخطط يومى لدراستهم للوصول للنجاح الحقيقى وبمعدل يؤهلهم لدراسة التخصصات المتميزة.