شبكة وتر- ادعى الاحتلال أن الشهيد محمد الكسبة (17 عاما) كان يمسك شيئا في يده .
جاء ذلك أثناء "تحقيق عسكري" نشرته الليلة القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، والتي أدعت أن الضابط يسرائيل شومر قام باطلاق النار على الشهيد بعد أن قام بالإعلان عنه كمشتبه من خلال اطلاق النار في الهواء، حسب الادعاء.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية حققت مع الضابط تحت طائلة الإنذار، كونه قام باطلاق النار على الشهيد الكسبة وأبقاه ومن معه جريحا، بصورة تخالف الأوامر والضوابط العسكرية – حسب المصادر الإسرائيلية والتي أضافت أن الشهيد "ألقى حجرا باتجاه مركبة الضابط ومن معه من الجنود".
وقد أثبت فيديو قصير صوّرته كاميرات مراقبة تابعة لمحطّة وقود قريبة من بلدة الرام المجاورة لمدينة رام الله في الضفة الغربية، أن إطلاق النار على الشهيد محمد الكسبة من مخيّم قلنديا تمّ أثناء هروبه من المكان، وليس كما ادّعى الضابط في جيش الاحتلال أنه أطلق النار على الشهيد في الوقت الذي شكّل فيه الشهيد خطرًا على حياته.
ويظهر في الفيديو الذي أصدرته مؤسسة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، خروج الضابط من مركبته العسكرية برفقة جندي احتلال آخر بعد إصابة المركبة العسكرية بحجر، ومن ثم قاما بإطلاق النار تجاه الشهيد الكسبة بينما كان يركض فارًا من المكان، أي أن إطلاق النار على الشهيد تم من الخلف، ممّا يؤكد أن الشهيد لم يكن يشكّل خطرًا على قوّات الاحتلال، وكان بإمكان الضابط والجنود اعتقاله بدلًا من إطلاق النار عليه.
وقال المحقّق في "بتسيلم" إنه حين قام بتصوير الشهيد بعد إطلاق النار عليه، رأى في الجثة ثلاث رصاصات، اثنتان منهم من الخلف وواحدة في الصدر، ممّا يؤكد أن ضابط الاحتلال والجنود أرادوا قتله وليس إصابته، إذ لا تظهر أيّة رصاصة في القدمين.
وبالإضافة إلى عملية الإعدام الميداني التي نفذّها الضابط، يظهر في الفيديو جنود الاحتلال وهم يعودون إلى المركبة العسكرية مباشرة بعد إطلاق النار، ولم يقتربوا من جثة الفتى الذي استشهد ليتأكدوا ما إذا كان مصابًا، ممّا يعني أن نيّتهم كانت القتل وليس الاعتقال.
وكان الكسبة استشهد قبل تسعة أيام برصاص الاحتلال بالقرب من بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، بينما كان يحاول الدخول إلى القدس لأداء الصلاة في مدينة القدس.