راديو أورينت - كشفت صحيفة بريطانية عن أن "مرتزقة أميركيين" يقومون بتعذيب الأمراء السعوديين المعتقلين في إطار حملة الفساد التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، حتى أنهم يعلِّقون الأمير الملياردير الوليد بن طلال من رجليه في وضعية مقلوبة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن مصدر داخل السعودية -لم تحدد هويته- أن عناصر أمن تابعين لشركة أميركية خاصة يربطون الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، الذين جرى اعتقالهم مطلع الشهر الجاري في خضم "صراع على السلطة"، من أقدامهم وينهالون عليهم ضربا.
وأشارت الصحيفة في تقرير حصري إلى أن هؤلاء المحتجزين هم أقوى الشخصيات في البلاد، وتم اعتقالهم بناء على أوامر من ابن سلمان قبل ثلاثة أسابيع، في إطار حملة ضد فساد مزعوم طالت 11 أميرا على الأقل، ومئات من رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين.
وأفادت ديلي ميل على موقعها الإلكتروني بأن الاعتقالات أعقبتها تحقيقات قال المصدر إن "مرتزقة أميركيين" يشرفون عليها.
وقال المصدر للصحيفة إن المرتزقة الأميركيين "يوسعون (المعتقلين) ضربا، ويعذبونهم ويصفعونهم ويهينونهم لجعلهم ينهارون".
وكشف المصدر أن بلاك ووتر هي الشركة المتورطة في تعذيب المعتقلين، وأن وسائل تواصل اجتماعي في العالم العربي، إلى جانب الرئيس اللبناني، كلهم أقروا بوجود تلك الشركة في السعودية.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن ولي العهد السعودي صادر كذلك أكثر من 194 مليار دولار من حسابات مصرفية، واستولى على موجودات تخص أولئك المعتقلين.
حراسة مشددة
ومضى المصدر في كشف الأسرار قائلا إن جميع الحراس المكلفين بمراقبة فندق ريتز كارلتون في العاصمة الرياض يتبعون شركة أمن خاصة، لأن ابن سلمان لا يرغب في إسناد المهمة لضباط سعوديين ممن دأبوا على أداء التحية لهم طوال حياتهم.
وأضاف أنه "خارج الفندق المحتجز فيه هؤلاء يرى المرء عربات مصفحة تابعة للقوات الخاصة السعودية، لكن في الداخل هناك شركة أمن خاصة".
وقال إن الذين يتولون الحراسة بشكل كامل جرى استقدامهم من أبو ظبي بدولة الإمارات، وإن محمد بن سلمان يجري بنفسه أحيانا التحقيق مع المعتقلين.
وتابع المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- القول إن ابن سلمان " يتحدث إلى المعتقلين بمنتهى اللطف والأدب أثناء التحقيقات، وما أن يغادر المكان حتى يدخل المرتزقة ثم يبدأ صفع المعتقلين وإهانتهم وتعليقهم رأسا على عقب وتعذيبهم".
وجاء بالموقع أن ابن سلمان أرسل بعضا من هؤلاء الحراس إلى مقر احتجاز ابن نايف، واستعان ببقية "المرتزقة" لحمايته هو شخصيا.
ومضت ديلي ميل في نقلها عن المصدر إلى أن ولي العهد السعودي عمد إلى طمأنة الأمير الوليد بن طلال ودعاه إلى لقائه بقصر اليمامة، ثم أرسل ضباطا لاعتقاله في الليلة التي سبقت اجتماعه به.
وقالت الصحيفة عن المصدر إن أفراد الأمن "جردوا حراس الوليد من أسلحتهم في الساعة 2:45 صباحا"، قبل أن يجروه من غرفة نومه وهو يرتدي "بيجامته" ويكبلوه بالأصفاد ويضعوه في الجزء الخلفي لإحدى سيارات الدفع الرباعي ويحققوا معه "كالمجرم".
وأشارت إلى أن المعتقلين يجري تعليقهم من أقدامهم رأسا على عقب لمجرد توجيه رسالة، ويقولون لهم "إننا أذعنا التهم الموجهة لكم على الملأ، والعالم كله يعرف أنكم اعتُقلتم بتلك التهم".