راديو أورينت - بيت لحم – حسن عبد الجواد - قالت لجنة المتابعة الوطنية انه ليس غريبا ولا مستهجنا في زمن السقطات الكبيرة وصناعة الأزمات، أن تطل علينا سلطة البطريركية الأرثوذكسية ومنتفعيها ومستثمريها، بعد كل هذه البيوعات والتسريبات المتلاحقة منذ عقود لحقوق ووقف العرب الأرثوذكس للشركات الإسرائيلية والاستيطانية برأسها من جديد، مرة باستخدام الديمقراطية والهيئات المنتخبة، ومرة أخرى باسم السلطة الدينية للبطريركية لتضع نفسها عرابة للرعية وحقوقها، غير عابئة، ومستهترة بنخبة وشخصيات وفعاليات العرب الأرثوذكس في فلسطين التاريخية والأردن ومؤتمرهم التاريخي.
وأوضحت اللجنة ان البطريرك ثيوفيلوس يقر ويعترف، وهي ليست المرة الأولى أن النظام البطريركي الكنسي الذي يتحكم بالوجود المسيحي العربي الأرثوذكسي منذ الخمسينات هو المسؤول عن عمليات بيع وتسريب أراض وعقارات الوقف الأرثوذكسي في شخص سلفه ارينيوس وأسلافه ومن لف لفهم. وهو يتمنطق اليوم بنفس النظام الكنسي للحفاظ على سلطة حكمه البطريركية في الهجوم على الرعية الأرثوذكسية وطليعتها التي أعلنت عزله وإسقاطه من رأس هرم السلطة.
ولفتت اللجنة انه في ظل استمرار سياسة التضليل والخداع والبلطجة الإعلامية وعمليات السلب والنهب والبيع التي يمارسها البطريرك ثيوفيلوس الثالث وأعوانه بحق رعايا الكنيسة الأرثوذكسية وحقوقهم وأملاكهم لصالح دولة الاحتلال، وفي ظل تساوق بعض الأبواق المرتزقة، تخرج علينا سلطة البطريركية بأدواتها المهشمة والغارقة بالفساد المالي والإداري والعار، بعد أن باعت ضميرها الوطني والأخلاقي بثمن بخس ببيان مضطرب حاقد ومشبوه الأهداف يهاجم من صاغوا تاريخ ومسيرة وحرية شعبهم.
وقالت في بيانها: "ان الكتبة الدونكشوتيين والمراهقين من أعوان ومستشاري البطريرك الذي لا ينتمي لهذه الأرض المقدس، إلا من زاوية مصالحه واستثماراته وأرقام حساباته في بنوك العالم ينصحونه خير وسيلة للدفاع الهجوم على طريقة المثل القائل " رمتني بدائها وانسلت"، ككل أنظمة العار والاستبداد في العالم، وعبر بيان فاقد للأهلية شرعوا بمهاجمة نائب رئيس حركة التحرير الفلسطينية الأخ محمود العالول، وفصائل منظمة التحرير، وشككوا بموقف السلطة الفلسطينية، وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضع حد لهؤلاء الذين نجحوا في تنظيم وعقد المؤتمر العربي الأرثوذكسي، بحضور أكثر من 600 من شخصيات وفعاليات ونخبة العرب الأرثوذكس في فلسطين التاريخية والأردن دفاعا عن حقوقهم وأوقافهم.
وأكدت لجنة المتابعة أن الأرض الفلسطينية وحدة واحدة لا تنفصم، وأن الأملاك الوقفية الأرثوذكسية هي جزء أصيل من أرض الوطن أينما كان موقعها، ولن نسمح باستمرار بيعها وتسريبها للشركات الاستيطانية، وسنواصل مسيرة نضالنا العربي الأرثوذكسي والدفاع عن حقوق شعبنا حتى تحقيق أهداف مؤتمرنا التاريخي، والتي تتلخص بعزل البطريرك ثيوفيلوس ومقاطعته في جميع الاحتفالات، والحفاظ على ما تبقى من أوقافنا المقدسة واسترجاع ما تم بيعه وتسريبه، وإصلاح النظام الكنسي البطريركي.
ودعت أبناء شعبنا العربي العظيم بكل مكوناته إلى الوقوف جنباً إلى جنب للتصدي للبطريرك وزمرته الطاغية، ورفض التعاطي مع من يعملون كمرتزقة عند من باعوا الأرض وحقوق رعيتهم.