راديو اورينت- قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية رفعت مستوى استعدادها وتاهبها الامني والعسكري الى الدرجة القصوى في ظل تواصل التهديدات الاسرائيلية من جهة ونشر القوات والاستعدادات من الجهة الاخرى.
ونقلت وسائل الاعلام العبرية عن مصادر في غزة قولها ان سرايا القدس الذراع العسكري القوي لحركة الجهاد الاسلامي رفع من درجة التاهب الى الدرجة القصوى كما انه اتخذ اجراءات امنية كبيرة في محيط قادته السياسيين والعسكريين في ظل التهديدات الاسرائيلية.
وبحسب المصادر فان سرايا القدس دخلت في مرحلة التاهب في كافة مواقعها على الحدود مع اسرائيل كما انها اعطت الاوامر للجاهزية القصوى لعناصرها وقواتها المختلفة.
وياتي تاهب حركة الجهاد الاسلامي هذا في اعقاب ما ذكره موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن جيش الاحتلال قام بعدة اجراءات دفاعية مشددة في أعقاب تهديدات الجهاد الاسلامي بالانتقام لاستشهاد شهداء نفق كيسوفيم”.
و وفقاً للصحيفة، فالجيش يستعد لاحتمال تصعيد عسكري على ضوء التوتر مع قطاع غزة في اعقاب تفجير “اسرائيل” للنفق.
بدوره أوضح، روني دانييل المراسل العسكري للقناة العبرية الثانية يوضح أسباب الاستنفار ونشر البطاريات، التي قام بها مؤخراً جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة.
و وفقاً للمراسل، فإنه لا توجد معلومات محدده تؤكد ان الجهاد سيطلق صواريخ لكنه يجهز نفسه لرد ما، وفِي الجيش سيردون بشكل قوي على أي عمل، مما سيضطر الفلسطينيين للرد بإطلاق الصواريخ، لذلك فالجيش استنفر قواته على طول الحدود ونشر بطاريات الصواريخ تحسبًا لأي تطور.
القناة العبرية العاشرة بدورها، أشارت الى أن الجيش و في ظل التصعيد في الجنوب نشر القبة الحديدية في منطقة المركز، ومازال في حالة تأهب في اعلى درجاتها، و مازال يجري تدريب على الحدود مع قطاع غزة، حيث يشارك فيه ضباط كبار في الجيش، مشيرة الى أن التدريب الهدف منه دفاعي و هجومي .
و أشار اور هيلار المحلل العسكري في القناة الى ان ما يجري هو حرب أعصاب بين الجانبين، فمن جهة الجيش يقول للجهاد الإسلامي لا تردوا على تدمير النفق لان الرد سيجلب موجة عنف جديدة , و بالمقابل الجهاد الإسلامي يرى انه لا مناص من الرد.
و أضاف: “ان الجهاد تعيش الان حالة من الارتباك فمن جهة تريد الرد و من جهة أخرى مصر و حماس تطلب منها عدم الرد في الوقت الراهن” .
و لفت الى أن الجيش و خشية من الانتقام من قبل الجهاد الإسلامي قام بنصب القبة الحديدة في جميع ارجاء البلاد و خاصة في منطقة المركز، كما تم اعتقال طارق قعدان من جنين و هو ناشط في الجهاد الاسلامي منذ الصباح و مازال الجيش يحقق معه .