راديو اورينت - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاقوال والتصريحات العنصرية التي ادلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام "شتام هاوس" البريطاني والتي تتطرق بها لدولة فلسطين وسيادتها، محاولاً الترويج لأفكار غريبة للتهرب من استحقاقات السلام وفي مقدمتها موافقته على اقامة دولة فلسطينية مستقلة، تحت حجج وذرائع واهية.
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها، ان موقف نتنياهو يعبر عن عدم جاهزيته وعدم قدرته على استيعاب قضية مصيرية تتعلق بالدولة الفلسطينية المستقلة، التي يُشكل قيامها على الأرض المفتاح الرئيس للسلام، كما تثبت أقواله أنه غير مؤهل أن يكون شريكاً وحتى مفاوضاً.
كما أكدت الوزارة مجدداً أن فلسطين لا تنتظر موافقة نتنياهو لقيام دولتها وممارسة سيادتها، ولا تأخذ إذناً من أحد على حق أساسي ومشروع لها، خاصة وقد اعترفت بها 138 دولة، فهي لا تنتظر مِنَة من أحد لتكون دولة ضمن المنظومة الأممية للدول المستقلة، ففلسطين ماضية في تجسيد الدولة بمؤسساتها، وبتجسيد الشخصية القانونية الدولية لها.
مؤكدة من جديد على رفض الشعب وقيادته للحلول الجزئية أو المؤقتة أو الناقصة تلك الحلول التي تنتقص من الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، سواء تلك المعلن عنها، أو تلك التي يُحَضر لها بالخفاء.وأضافت" إن فلسطين بشعبها وقيادتها ومناضليها وشهدائها وأسراها لن يقبلوا بأقل من دولة مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافياً على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".
وطالبت جميع الجهات والأطراف التي تعمل لصالح اتفاق سلام بين فلسطين وإسرائيل، مطالبة كل من يتحدث عن سلام إقليمي أن يدرك أن البوابة التي ستؤدي الى ذلك، هي قيام دولة فلسطين وممارسة سيادتها بشكل كامل على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل عادل للاجئين حسب مبادرة السلام العربية ووفق قرار 194، ودون ذلك لا يوجد أي ضمانة لأي جهد أو اتفاق سلام.
أن السلام يبدأ من دولة فلسطين، وأن أمن المنطقة يتوفر بتوفر قيام دولة فلسطين وضمان أمنها وسيادتها على أرضها وحدودها وبحرها وسمائها وثرواتها الطبيعية.