شبكة وتر- ليس فريدريك شوبان بطل هذه الرواية، لكنه روحها، يظهر فيها عابراً بين عابرين. يوزيف، اليهودي الذي وفّره الموت النازي في بولندا سكن منزل شوبان، وشوبان سكن روحه.
لاحقًا، سيهجر اليهودي التائه وارسو مدينةً تتعثّر بذاكرتها، كما سيرفض الانتماء لوطنٍ مستحدَث جعل من ضحايا أبناء جلدته جلادين، لينتهي به المطاف في بيروت البعيدة، حيث يقيم ويُنشئ شيئاً يشبه العائلة.
عائلةٌ لن يبقى منها سوى حفيد. جوزيف، الذي ستعزف أنامله مجدّدًا، على أرضٍ أخرى وفي زمنٍ آخر، لحن الموت.
هذه رواية عن بطل في زمن تشوّهت فيه معاني البطولة، وعن حفيد ورث روح عازفٍ ورقّة ضحية، فتمزّق بين وطنين وهويتين و...أكثر من امرأتين.
جوزيف ورث كلّ أسئلة الهوية عن جده. ورث عنه التيه، كما ورثته بيروت عن وارسو.