شبكة وتر-تزخر الفاكهة بالفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة، غير أنها تحتوي أيضا على سكر الفاكهة "الفركتوز" الذي يقبع في قفص الاتهام بسبب أضراره الصحية.. فهل هو بريء أم مذنب؟
وأوضح الدكتور شتيفان كابيش أن سكر الفاكهة المعروف أيضا باسم "الفركتوز" هو سكر أحادي، أما السكر المنزلي "السكروز" فهو سكر ثنائي يتألف من الفركتوز والغلوكوز.
وأضاف اختصاصي التغذية في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين أن الفرق بينهما يكمن في أن الجسم لا يمتص الغلوكوز إلا عند إفراز الإنسولين، وهو ما لا يحدث مع الفركتوز.
وفي السابق كان ينظر إلى الفركتوز باعتباره مفيدا لمرضى السكري، أما اليوم فتوجد مؤشرات على أن الجسم يفضل تخزين الفركتوز في صورة دهون، خاصة في صورة دهون الكبد ودهون البطن، وهذا يعني أنه يجب الاعتدال به ومعاملته مثل السكر الأبيض تماما.
ولا يوجد الفركتوز في الفاكهة فقط، بل إنه يختبئ أيضا في العديد من المواد الغذائية، مثل "كاتشب الأطفال" الذي يروج له على أنه صحي لاحتوائه فقط على سكر الفاكهة وإن كان هذا الأمر لا يعدو كونه مجرد دعاية، حسبما يرى الطبيب الألماني كابيش.
من ناحية أخرى، أشار كابيش إلى أن الفركتوز يسبب للبعض متاعب صحية تعرف طبيا باسم "عدم تحمل الفركتوز"، والذي ينقسم إلى نوعين: الأول معوي، وتتمثل أعراضه في مشاكل الهضم والانتفاخ وتقلصات البطن والإسهال.
أما النوع الثاني فهو وراثي، وعلى الرغم من أنه أقل شيوعا فإنه أكثر خطورة، ويعاني مرضى هذا النوع من خلل في إنزيمات الكبد يؤدي إلى خلل جسيم في عملية الأيض، والذي يتسبب في نقص سكر الدم أو اختلال تخثر الدم.
ويتعين على هؤلاء المرضى التخلي نهائيا عن الفركتوز طوال الحياة نظرا لأن كميات الفركتوز القليلة تشكل خطرا على حياتهم.