شبكة وتر-حذرت اختصاصية تثقيف السكري لال ملك قنبر مرضى السكري من قيادة السيارة في ثلاث حالات، وهي: حين يجد المريض صعوبة في التعرف على العلامات المبكرة لهبوط السكر في الدم، ومعاناته من مشكلات في البصر يتعذر تصحيحها بالنظارات، وضعف أو فقدان الإحساس باليدين والرجلين.
وقالت قنبر -وهي مثقفة السكري بمؤسسة حمد الطبية في قطر- "لا يوجد مانع لمرضى السكري من قيادة السيارة، ما دامت نسبة السكر في الدم منتظمة والمريض يتناول علاجه بانتظام، ولكن قد تواجه مرضى السكري أثناء القيادة مشاكل صحية خطيرة كالانخفاض المفاجئ لمستويات الغلوكوز في الدم (هبوط السكر في الدم)؛ لذا من المهم أن يكونوا على دراية بالمخاطر المترتبة عن ذلك ليتمكنوا من التغلب عليها".
وأضافت -في بيان صادر عن مؤسسة حمد وصل للجزيرة نت- أنه "يتعين على المرضى الذين يعتمدون على الإنسولين أو يتناولون أدوية تتسبب في هبوط سكر الدم مثل السيلفونيليوريا، توخي الحذر. كما ينبغي على الأشخاص الذين عانوا في السابق من ارتفاع أو عدم استقرار مستويات الغلوكوز في الدم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة قبل قيادة السيارة وأثناء القيادة".
ونوهت الاختصاصية بأعراض هبوط مستوى الغلوكوز في الدم أثناء القيادة، والتي يمكن أن يشعر بها مريض السكري، وهي:
خفقان القلب.
التعب.
الارتعاش.
زيادة التعرق.
الإحساس بالجوع.
الصداع.
الشعور بالدوخة.
الانفعال والقلق.
وقالت إنه "يتعين على مريض السكري إذا تعرض لهذه الأعراض أثناء قيادة السيارة أن يقوم بإيقاف السيارة والانتقال إلى المقعد المجاور للسائق، وتناول شراب يحتوي على السكر (عصير)، أو مكعبات السكر، أو قطعة من الحلوى لعلاج هبوط سكر الدم، وفحص مستوى السكر في الدم بعد مرور ما بين 10 و15 دقيقة. وفي حال تبين أن المستوى قد ارتفع إلى أربعة ميلي مول في الليتر، يجب تناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدارت. أما إذا بقي مستوى الغلوكوز في الدم متدنيًا، فينبغي تناول 15 غراماً إضافية من السكر قبل معاودة الفحص، وعليه الاتصال بأحد أفراد أسرته أو بأحد الأصدقاء لاصطحابه إلى المنزل".
ويتعين على مريض السكري عدم قيادة السيارة حتى يعود مستوى الغلوكوز في الدم إلى معدله الطبيعي؛ ومن المحتمل ألا يحصل ذلك قبل مرور 45 دقيقة، مع العلم بأن ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم يسبب التعب والوهن، مما ينعكس سلباً أثناء القيادة، ولذا عليه تجنب القيادة عندما يكون مستوى الغلوكوز في الدم مرتفعاً أو غير مستقر.
وأهابت اختصاصية تثقيف السكري بالمرضى التأكد من قدرتهم على التعرف على العلامات التحذيرية لارتفاع أو هبوط مستويات الغلوكوز في الدم أو الإشارات التي تسبق نوبة هبوط سكر الدم، واستشارة الطبيب المعالج للحصول على المزيد من المعلومات بشأن أعراض هبوط سكر الدم ومعرفة المعدلات الطبيعية لمستويات الغلوكوز في الدم، وقياس مستوى الغلوكوز في الدم قبل القيادة. وفي حال كان المريض يقود سيارته مسافات طويلة، فيجب قياس مستوى السكر كل ساعتين.
وأيضا على مرضى السكري الاحتفاظ دوماً بمصدر للسكر أو الكربوهيدرات سريعة الامتصاص كحلوى الهلام (جيلي بينز) أو عصير البرتقال، فضلاً عن مصدر للنشويات أو الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص كالخبز المحمص أو التوست.
ومن المهم أيضاً الاحتفاظ بجهاز قياس الغلوكوز في الدم وشرائط الاختبار في السيارة، وعدم تفويت وجبة رئيسية أو خفيفة.
ومن الضروري أيضاً معرفة أن تغيير إطار السيارة أو ممارسة أي مجهود بدني آخر يمكن أن يتسبب في هبوط سكر الدم، ويجب الاستعداد لمواجهة ذلك عبر تناول وجبة خفيفة مسبقاً، ويفضل الاحتفاظ دوماً في جيب مريض السكري وفي سيارته ببطاقة تعريف تفيد بأنه يعاني من السكري. والتأكد من تدوين الأدوية التي يتناولها بشكل واضح.