شبكة وتر- تشكل الازياء واحدة من ادوات تعبير المجتمعات عن واقعها الى جانب انها اداة ليكون الفلسطينيون جزء من المنظومة الدولية للتعبير عن رفض القهر والظلم للمراة والدعوة لتعزيز المساواة معها كما يقول يزن زيت مصمم الازياء الفلسطيني الذي قدم عرضا لمجموعة من تصميماته ضمن فعاليات نظمها فندق قصر جاسر اليوم بمناسبة يوم الأم، و استضاف فيه المئات من سيدات المجتمع، وربات المنازل، ضمن برنامج حافل بالأنشطة، كان أهمّها عرض أزياء مصمم الازياء الفلسطيني يزن زيد.
حيث نستلهم الازياء بما يتناسب مع تقاليد المجتمع من جهة ولنكون جزء من منظومة الازياء العالمية من الجهة الاخرى
وقال زيت في حديث صحفي إ:ن عرض الازياء الخاص به تضمن مجموعة ربيع وصيف 2018 مشيرا الى ان الوان الصيف والربيع هي الفاتحة لكن هذا العام وفي اطار الحملة الدولية لمصممي الازياء ودور العرض ان اللون الاسود ضمن الحملة الدولية للتضامن مع المراة لتعزيز حضورها والعمل على مساواتها ورفض الظلم الذي يقع على الكثير من النساء بالعالم.
واضاف زيت احببت ان اعكس حضور وتضامن فلسطين في التضامن مع هذه الحملة الدولية من خلال التركيز على اللون الاسود في هذا العرض للتاكيد على ان فلسطين حاضرة في كل الساحات ومن بينها ساحة تصميم وعروض الازياء.
ويرى المصمم زيت ان المراة في فلسطين لا تجد من يعبر عن هويتها من خلال الازياء بسبب نقص المصممين معربا عن امله بان تساهم ازياءه في المساعدة في عكس الصورة المشرقة للمراة بفلسطين.
واكد ان المصصم يكتشف جمال المراة ويصصم ازياءه بما يتناسب مع العادات والتقاليد للمجتمع الذي يعيش فيه مشيرا الى انه صمم عشر فساتين تم عرضها في العرض اليوم من اجل التعريف بهذه الازياء التي اصبحت متاحة امام المراة الفلسطينية لتكون واثقة من نفسها خصوصا ونحن على ابواب فصل الصيف حيث تكثر المناسبات والاعراس وبالتالي تجد المراة من يعكس حضورها من خلال ازياء عصرية صممت خصيصا لها.
وحول عروض الازياء قال زيت ان هذا العرض هو العرض الثاني له حيث كان العرض الاول قبل فترة في مؤسسة يوحنا بولس الثاني حيث عرض اربع فساتين وهو اليوم يعرض عشرة فساتين مشيرا الى ان هذا العرض هو الاول والاكبر من حيث الحجم والحضور .
كما اشار المصمم الفلسطيني الى ان المراة الفلسطينية كاي امراة بالعالم تعبت ومن حقها تعيش كباقي النساء مشددا على ان مصممي الازياء يعملون على عكس حضور النساء ببلدانهم من خلال تصاميم تتناسب مع النساء لكن فلسطين تعاني من هذا الموضوع بسبب نقص المصممين الذين يمكن ان يعكسوا حضور المراة الفلسطينية العصرية.
واكد ان يوم المراة و عيد الام الام مناسبة لمنح المراة فرصة لكي تفرح مضيفا ان المراة الفلسطينية تحب ان تعيش على الرغم من مشاكل الحياة اليومية مشددا على انه يحاول ابراز المراة وفق شخصيتها حيث ان كل عارضة تلبس فستان وفق شخصيتها.
كما تشمل رؤية المصمم زيت التاكيد على ان معاناة المراة الفلسطينية كبيرة وعلى اكثر من صعيد مما يستوجب العمل على توفير فرص لها لتوفير متطلباتها.
يشار الى ان المصمم الفلسطيني يزن زيت من مدينة بيت جالا ويبلغ من العمر 26 عاما وكان شغوفا للفن والرسم، ومنذ أكثر من ١٢ سنه وجه كل أحلامه وطموحاته باتجاه تصميم الازياء وعالم الموضة.
وقال ان حبه للأزياء ينبع من رغبته في مساعدة المرأة الفلسطينية والعربية لإظهار جمالها بأفضل وانسب طريقه لها بما يتوافق مع شخصيتها وصفاتها وانه و خلال دراسته الجامعية في ايطاليا استطاع ان يحصل على شهادة في تصميم الازياء وبعد ذلك بدأ مشواره في مسيرته الفنية.
واشار الى انه اكمل دراسته وحصل على درجة الماجيستر في العلاقات الدولية وفي نفس الوقت استطعت ان يكمل دراسته بتصميم الأزياء مشددا على ان تصاميمه مستوحاة من المرأة العصرية والحديثة التي تبحث عن التميز عن الاخرين بطريقه رفيعة وراقيه.