المكملات الغذائية اضرارها تفوق فوائدها إذا استعملت دون إشراف طبي وبإفراط
شبكة وتر-يميل معظم الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا ( روجيم) أو لاعبي كمال الأجسام لتناول المكملات الغذائية كبديل لبعض الوجبات، دون وعيٍ منهم بأضرار الإكثار من هذه المكملات على المدى البعيد.
المكملات الغذائية ( البروتين، فيتامينات، معادن، أو آلياف) تأتي لتكملة النظام الغذائي، بحيث تكون مفقودة في الوجبات الغذائية للشخص الذي يتناولها، أو لا تُستهلك بالقدر الكافي.
ويقول المدرب أنس أبو كبير في مركز بيست لايف حول العمر المناسب لتناول المكملات الغذائية هو الثامنة عشر حيث يكتمل نمو الجسم في هذه المرحلة، ولكي يتفادى المراهق ظهور الحبوب على وجهه لأن الجسم في مراحل أقل قد لا يستوعب هذه البروتينات.
ويؤكد أبو كبير أن هنالك فرق شاسع بين المكملات الغذائية والمنشطات الهرمونية التي يتناولها لاعبو كمال الأجسام، فتعمل المنشطات على تسريع نمو العضلات بشكل غير طبيعي ، حيث يتم استخلاصها من الحيوانات مثل الحيتان والأحصنة ويتناولها اللاعب عن طريق الحُقن والكبسولات الزيتية، فتقلل نشاط الغدد مثل الغدة الدرقية، ويعطي الأولية للهرمون الخارجي الذي تحتوي عليه الحُقن، وهذا قد يؤدي لتليف الكبد، تساقط الشعر وانكماش الخصيتين.
ويوضح أالمدرب أبو كبير أن المكملات الغذائية يتم استخلاصها من مواد طبيعية مثل مصل الحليب وفول الصويا، حيث تحتوي على تركيز عالِ من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء وتقوية العضلات وتعويض الخلايا العضلية التالفة، مؤكدًا أن أي شخص يستطيع تناول المكملات الغذائية لكونها لا تشكل ضررًا إلا إذا تم تناولها بكثرة وبفترات متقاربة.
ويعلل ذلك لكونها تُسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال واضطرابات المعدة على المدى الطويل، محذرًا الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز من تناولها لأنهم قد يكونوا عرضه للانتفاخ والغثيان.
ومن جانب آخر تقول الدكتورة لين خياط في مديرية صحة طولكرم إن الناس يعتمدون على الطعام السريع لسد حاجة الجوع فقط، حيث يفتقر للكثير من المعادن والمواد الغذائية الضرورية لعملية البناء والنمو في الجسم، مضيفة أن الأشخاص النباتيين يعتمدون على المكملات الغذائية بكثرة لافتقار وجباتهم الغذائية للبروتين.
وتضيف الخياط أن المكملات الغذائية تؤخذ مرة أو مرتين في اليوم، وبكميات حسب عمر الشخص وبنيته الجسمية، ويجب عدم تناولها مع الحليب لكونه يقلل من قدرة الجسم على امتصاصها.
وتحذر الدكتورة الخياط من استعمال المكملات الغذائية دون إشراف طبيّ وعدم الإفراط في تناولها لأنها قد تؤدي إلى تليف الكبّد بالإضافة للأعراض الجانبية مثل التقيؤ والإسهال أو إمساك، مؤكدة أن على الشباب الاستعانة بالغذاء الصحي المتوازن عوضًا عن المكملات.
فإذا كنت تتمتع بصحة جيدة وتتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة تشمل الفاكهة والخضروات والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدهون واللحوم الخالية من الدهون والسمك، فأنت على الأرجح لا تحتاج إلى المكملات.