شبكة وتر- اتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يوم امس الثلاثاء، على ضرورة الرد على الهجوم الكيميائي الذي ضرب مدينة دوما، بالتزامن مع إرسال حاملة طائرات و7 سفن حربية إلى البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك في اتصالين هاتفيين جمعا رئيسة الوزراء البريطانية، وكلا من الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي، بحسب بيان أصدرته الحكومة البريطانية اليوم.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترامب، اتفق مع ماي، اليوم، على “عدم السماح بمواصلة استخدام الأسلحة الكيماوية”، وذلك عقب هجوم كيماوي في مدينة دوما السورية أودى بحياة المئات.
وأضاف البيان أن ترامب وماي نددا أيضا خلال محادثة هاتفية “بالاستخفاف البغيض بحياة البشر” من جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال بيان لرئاسة الوزراء البريطانية، إن الزعماء الثلاثة اتفقوا على أن المجتمع الدولي “عليه الرد من أجل منع استخدام الأسلحة الكيميائية حول العالم”. فيما قال بيان للبيت الأبيض إن ترامب وماي “لن يسمحا” بمواصلة الهجمات الكيميائية في سورية.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان البحرية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إرسال حاملة طائرات و7 سفن حربية إلى البحر الأبيض المتوسط، في ظل تهديدات من واشنطن باللجوء إلى الخيار العسكري ردًا على هجوم كيميائي ضد مدنيين في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية في سورية.
وأوضح بيان للبحرية أن حاملة الطائرات “يو أس أس هاري إس ترومان”، والسفن الحربية المرافقة، ستبحر اليوم الأربعاء، انطلاقًا من ميناء “نورفولك” بولاية فرجينيا (شرق)، وعلى متنها 6 آلاف و500 عسكري، وطائرات حربية (لم يحدد عددها).
ولم يكشف البيان عن وجهة السفن على وجه الدقة، إلا أنه يتوقع التحاقها بالأسطول الأميركي السادس، ومقره قبالة مدينة نابولي الإيطالية (جنوب شرق)، أو أحد نقاط انتشاره، قبالة جزيرة قبرص ومصر.
ولفتت البحرية أن الفرقاطة الألمانية “إف جي إس هيسن” سترافق السفن الأميركية أيضًا.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت تقارير صحفية عن تحرك سفن حربية أميركية (لم تحدد عددها) من قبرص، شرقًا، باتجاه السواحل السورية، بينها المدمرة “يو إس إس دونالد كوك”، محملة بصواريخ موجهة من طراز “توماهوك”.
وخلال اجتماعه، مساء أمس الإثنين، مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الهجوم الكيميائي على دوما سيقابل بالقوة، وأن قرارًا بهذا الشأن سيتم اتخاذه خلال يومين.
والسبت الماضي، قتل مئات المدنيين وأصيب العشرات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.