شبكة وتر- قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن ما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات على مدى العقود الماضية يضع المجتمع الدولي على المحك، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب وحدهم بل قضية الحق والإنسانية.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في القمة العربية، الأحد: "لا يزال العرب متمسكين بخيار السلام كخيار استراتيجي وحيد، وأن المبادرة العربية هي الإطار الأنسب لإنهاء الاحتلال والبدء بمرحلة جديدة من البناء".
وطالب السيسي، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوقوف أمام محاولات مصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية، والتوقف عن حرمان الشعب الفلسطيني من الحقوق والخدمات والمتمثلة في منع مستحقات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وتابع: "لا يجب السماح استمرار الانقسام ذريعة لاستمرار واقع الاحتلال، ومصر تعمل لطي الصفحة الحزينة في تاريخ الفلسطينيين وآن الأوان لرئب الصدع واستعادة وحدة الصف الفلسطيني التي هي شرط ضروري لتحقيق السلام"، لافتاً إلى أن مصر لن تتوقف عن دعم جهود القمة العربية والدول الشقيقة بهدف تحقيق المصالح العربية.
وأكمل: "يأتي اجتماعنا اليوم والأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة، وهناك دول عربية تواجه تهديد وجودي ومحاولات ممنهجة لاسقاط مؤسسات الدولة الوطنية لصالح طوائف وتنظيمات مسلحة، وهناك دول اقليمية تعمل على انشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية".
وشدد السيسي، على أن القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية، وأن هناك من يسعى لتكريس الانقسام وإنهاء حلم الشعب الشقيق في الدولة المستقلة.
وقال: "تقع علينا مسؤولية كبرى في وقف التردي في الوضع العربي، والوقوف بحزم أمام أخطر الهجمات التي تعرضت لها المنطقة العربية منذ تأسيسها، ونحن بحاجة لاستراتيجية شاملة وإعادة تأسيس العلاقة مع الدول العربية والامتناع تماماً عن التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية".
وأضاف: "طرحت مصر مبادرات لتوفير مقومات التصدي الفعال لأي اعتداء على الأراضي العربية، ويجب أن نتعاون لاستعادة زمام المبادرة لوقف الانتهاكات ضد بلادنا العربية، يجب أن تتظافر الجهود العربية ضد التنظيمات الإرهابية وأن نقوم بحرب شاملة ضد الإرهاب ومن يحمل السلاح هو الحلقة الأخيرة من سلسلة إجرامية".
واستطرد: "يجب أن نوجه رسالة واضحة بأن سوريا أرض عربية ولا يجوز أن يتقرر مصيرها إلا وفقاً لإرادة الشعب السوري، ونتوقع من الامم المتحدة أن تتحرك بشكل سريع من أجل وضع الدستور السوري كمقدمة لاستئناف المفاوضات ولن يكون مقبولاً استئنافها بناءً على حسابات ليست عربية، يجب أن يكون السوريين والعرب شركاء أساسيين في المفاوضات".