شبكة وتر-بادرت أنقرة وموسكو للتأكيد على أن علاقتهما أقوى من أن تؤثر فيها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إن الضربات الغربية الأخيرة لسوريا فصلت بين الطرفين.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن علاقة بلاده مع روسيا قوية وليست كما ورد في تصريحات ماكرون الذي ردد بأن الضربة العسكرية الثلاثية ضد نظام بشار الأسد نجحت في الفصل بين الأتراك والروس في سوريا.
وأضاف أوغلو -خلال مؤتمر صحفي في أنقرة- أن علاقة بلاده مع روسيا ليست بديلا عن علاقتها بحلف شمال الأطلسي أو عن علاقتها بفرنسا أو الولايات المتحدة، موضحا أن أنقره حريصة على بقاء علاقاتها قوية مع كافة الأطراف.
وشدد الكرملين من جهته على أن الضربات الغربية لسوريا لم تؤثر سلبا على علاقة موسكو وأنقرة، وقال إن الخلافات بين الجانبين بشأن سوريا لا تعوق تطوير التعاون بين البلدين خاصة في المشاريع العملاقة.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ أعلن أن بلاده لا تنحاز إلى أي من أطراف المواجهة الجارية في سوريا، مشيرا إلى أن سياسة بلاده تجاه سوريا مستقلة عن سياسات الدول الأخرى، ومشددا على أنه "أيا كانت الجهة التي تدافع عن الحق نكون إلى جانبها". وشدد على أن موقف تركيا المعارض لنظام الأسد لم يتغير.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليلة السبت ضربات ضد أهداف للنظام السوري المتهم بتنفيذ هجوم كيميائي ضد مدنيين في دوما بالغوطة الشرقية يوم السابع من الشهر الجاري.