شبكة وتر - عامر ابوعيطة - شهدت مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم مساء امس وقفة احتجاجية وسط حالة من الغضب والنفير العام بعد انتهاء الهدنة التي اخذتها الوجوه العشائرية الاثنين الماضي على خلفية الاعمال التخريبية التي شهدتها بيت لحم في قضية قتل الدكتور محمود سباتين ، راح ضحيتها المواطنة امل عودة 50 عاما من بيت ساحور ، واحتجاجا على طلب عائلة سباتين بتأجل العطوة العشائرية التي كانت من المقرر ان تجري امس الثلاثاء على خلفية مقتل المواطنة عودة.
وقد شارك المئات من ابناء المدينة في هذه الوقفة إلى جانب العديد من المؤسسات والقوى الوطنية تعبيرا عن غضبهم، وقد ندد المشاركون في هذه الوقفة عن استنكارهم للاعمال التخريبية الذي أودت بحياة المواطنة امل ، وقاموا باغلاق الشوارع الرئيسية وشل حركة السير ، ومطالبة الرئيس ابومازن بالتدخل الفوري والسريع وملاحقة المخربين واعطاء الحق لاهله.
وبعد اقل من ساعة قامت الاجهزة الامنية بقيادة قائد المنطقة سعيد النجار بالتدخل لفض المتظاهرين وفتح الشوارع ، تصدى الاهالي والشباب لهم وابلغوا النجار باستمرارهم بالعصيان لحين تحقيق مطالبهم ومعاقبة المخربين .
وصل بعدها مدير مكتب الرئيس محمود عباس الدكتور حسين علي الى بيت ساحور بقرار من الرئيس ومعه محافظ بيت لحم جبرين البكري وقادة الاجهزة الامنية للاجتماع مع الاهالي والتعهد بتلبية مطالبهم، وبعد اجتماع دام الساعة والنصف تعهد الدكتور حسين بالنيابة عن الرئيس عباس بتلبية جميع مطالب اهالي بيت ساحور واعطائهم مهلة ثلاث ساعات لصياغة مطالبهم.
وبعد صياغة كافة المطالب ،اجتمع مخاتير ووجهاء بيت ساحور مع اللواء مستشار الرئيس الحاج اسماعيل جبر وقادة الاجهزة الامنية والمحافظ في مقر المحافظة في بيت لحم ، وقدموا مطالبهم في حادثة وفاة ابنتهم ، وتعهد اللواء جبر وقادة الاجهزة والمحافظ بتلبية جميع المطالب التي سلموهم اياها ، وطلبوا منهم باخذ هدنة لمدة 24 ساعة فقط تكرماً من اهل المدينة لواسطة الرئيس ابومازن.
وفور وصول الرئيس عباس الى قصر الرئاسة ببيت لحم التقى بقيادات واعضاء البرلمان ورؤوساء البلديات والشخصيات الاعتبارية في المحافظة وابدى اهتمامه البالغ بمعرفة ادق تفاصيل حول حادثة القتل المأساوي الذي وقع ليلة القدر في مدينة السلام . وبعد الاطلاع على التفاصيل اعتبر الرئيس الضحية محمود سباتين والضحية امل عودة شهداء الوطن ، وامر المسؤولين بمعالجة كافة ذيول الامر وباسرع وقت وعلى افضل وجه.