شبكة وتر-أصيب العشرات من المقدسيين بجروح ورضوض خلال قمع قوات الاحتلال لاعتصام داخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، رفضا لوضع الأسوار الحديدية في محيط القبور ومحاولة فصل أجزاء منها لصالح المشاريع الاستيطانية.
وأوضحت مصادر محلية أن العشرات من المقدسيين اعتصموا داخل مقبرة باب الرحمة عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وخلال ذلك نجح الشبان بإزالة أجزاء من الأسوار الحديدية التي نُصبت في محيط القبور .
وأضافت أن العشرات من الجنود والقوات الخاصة والضباط اقتحموا المقبرة وحاصروا المتواجدين واعتدوا عليهم بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية لتفريقهم، وشكلت قوات الاحتلال الخاصة سلسلة واعتدت على كافة المتواجدين بالضرب والدفع حتى أخرجتهم من المقبرة، وخلال ذلك اغلقت القوات مداخل المقبرة ومنعت أي شخص الدخول اليها، وحولتها لثكنة عسكرية، وأصيب العشرات بجروح بالوجه والأطراف السفلية والعلوية، كما اعتقل أكثر من 5 شبان.
كما منعت قوات الاحتلال المعتصمين التواجد والاعتصام على الشارع المقابل للمقبرة واعتدت عليهم بالضرب وابعدتهم بالقوة محددة مكان تنقلهم، وخلال ذلك انطلق العشرات بمسيرة باتجاه بلدة سلوان مرددين التكبيرات والشعارات المنددة بالاستيطان والمشاريع الاستيطانية وانتهاك حرمة الأموات، ولاحقتهم القوات ومنعتهم من السير بمحاذاة باب المغاربة .
ولم تسلم الطواقم الصحفية من الضرب ، حيث اعتدت القوات الخاصة على كافة الصحفيين في المكان بالضرب والدفع وتعمدت بأبعادهم بالقوة من المقبرة ومحيط المواجهات ، وألقت باتجاههم القنابل الصوتية، وسجلت إصابات بين صفوف الصحفيين.