شبكة وتر-على اثر الاعتداء من قبل شابين على رجل دين مسيحي "راهب فرنسيسكان" في مدينة بيت لحم قبل ايام، واعتقال الاجهزة الامنية لهما بعد وقت قصير، واعترافهما خلال التحقيق انهما قاما بذلك بدافع شخصي، اصدرت حراسة الاراضي المقدسة بيانا اكدت فيه رفضها المطلق لهذا العمل الاثم، مؤكدة ثقتها المطلقة وغير القابلة للشك بقيادة الرئيس محمود عباس الذي يشجب ويستنكر دائما مثل هذه الافعال النكراء، وان الرئيس يأمر دائما بتوظيف كل الطاقات الحيوية للحيلولة دون وقوع هذه الاعمال، مؤكدة حراسة الاراضي المقدسة ان مواقف الرئيس محمود عباس تاريخية ومشهود لها في دعم واسناد الرهبان الفرنسيسكان في كل مكان وزمان.
واكدت حراسة الاراضي المقدسة على ان امن وسلامة الحجاج محليين كانوا ام اجانب مسيحيين ام مسلمين، مقدسة تماما كقدسية الاماكن التي يحجون اليها، مؤكدة قناعتها ان من قاما بالاعتداء لا يمثلان سوى نفسيهما.
كما اضافت ان الاعتداء على راهب هو اعتداء على جسم حراسة الاراضي المقدسة بكل ما تمثله، وعليه اكدت حراسة الاراضي على حقوقها القانونية والعشائرية المتعارف عليها والمعمول بها، وانها لن تتنازل عن اي حق من هذه الحقوق، مؤكدة ان كرامة وحق الراهب المعتدى عليه هي من كرامة كل فلسطيني شريف.
وتقدمت حراسة الاراضي المقدسة بالشكر والتقدير للرئيس محمود عباس والاجهزة الامنية عموما، وجهاز المخابرات العامة خصوصا ممثلة باللواء ماجد فرج الذي تابع الحدث فور وقوعه، وجهاز الشرطة الذي بدأ البحث والتحري عن الجناة لالقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، داعيا السلطة للعمل الجدي للقضاء على هذه الافة من خلال البحث والتحري والتوجيه والتربية لتجنب مثل هذه الاحداث وغيرها قبل وقوعها.
واكدت حراسة الاراضي المقدسة ان مثل هذا العمل الفردي، لم يؤثر على الروابط الضاربة في القدم والتي ربطت حراسة الاراضي المقدسة بأرض فلسطين وشعب فلسطين مسيحيين ومسلمين ولن تمس الفسيفساء الفلسطينية التي نتباهي بها في العالم.
وتأكيدا على عمق الترابط الاسلامي المسيحي في فلسطين والذي بات مثالا يحتذى به في العالم، نظم الرهبان الفرنسيسكان يوم الجمعة افطارا رمضانيا في مدينة القدس ضم حشد من ابناء فلسطين والمدينة المقدسة بشكل خاص.