شبكة وتر- أكد الأسير المريض المصاب بالسرطان يسري عطية محمد المصري (31 عامًا)؛ أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية وأطباء مشفى سجن الرملة يبذلون جهدا مضنية خبيثة في سبيل رفض طلبه أمام لجنة الإفراج المبكر؛ وذلك من خلال تقاعسهم الملحوظ في إجراء الفحوصات اللازمة بل وتسويفهم في إعداد التقرير الطبي المطلوب للجنة المزمع عقدها مطلع الشهر القادم للنظر في طلبه بالإفراج عنه لتدهور وضعه الصحي؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم الخميس.
وكانت لجنة الإفراج المبكر قد عقدت جلستها الأولى في الرابع عشر من الشهر الجاري؛ إلا أنها أجلت الجلسة حتى تاريخ 14/08/2015؛ نظرا لعدم تجهيز التقرير الطبي المفترض أن تقدمه إدارة مصلحة السجون الصهيونية للجنة.
وأفاد المصري أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم؛ وكذلك فإن الأعراض والآلام الناتجة عن المرض تزداد ضراوتها كل ساعة ولم يقدم له الأطباء في مشفى سجن الرملة الذين اعتبرهم بمثابة سجانين ليس إلا؛ سوى المسكنات والصمت القاتل؛ ولا يكفون عن وعده بإجراء فحوصات طبية؛ دون أدنى نوايا جدية.
وأضاف الأسير المصري أنه يعاني من مشكلة خطيرة في الصدر والمعدة والأمعاء؛ وقد تلقى وعدا جديدا غير جدي بتعجيل فحص المنظار؛ علمًا أنه يعاني منذ أربع سنوات من الآلام الحادة في الصدر والمعدة والأمعاء وسبق أن تم أخذ عينة من ورم في القولون.
وأبدى الأسير المصري قلقه البالغ من الإهمال والتسويف الذي تقوم به الإدارة وأطباء مشفى سجن الرملة من خلال التكتم الشديد على حقيقة وضعه الصحي؛ معتبرا أن هذه مؤامرة كبيرة من قبل الإدارة التي سبقت وأن ألمحت له بأنه لن يفرج عنه من خلال محكمة الإفراج المبكر؛ حيث تبقى له في هذا العالم أكثر من شهرين يستطيع أن يعيشهما؛ ولن يفرج عنه حتى يتأكدوا بأنه لن يكمل شهرين في الحرية قبل أن تنتهي حياته على حد تعبيرهم.
وأشار إلى أن التقرير المزمع إعداده من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية وأطباء مشفى سجن الرملة بالتأكيد لن يكون في صالحه؛ فسيلجؤون لحجتهم القديمة الجديدة بأنه يتلقى العلاج اللازم؛ وأن حالته لا تستدعي الإفراج عنه حيث لا يوجد خطر على حياته رغم المعاناة الكبيرة التي يعيشها سيما وأنه مهدد بفقدان حياته في أي لحظة نظرا لتفشي السرطان في جسده؛ موضحا بضرورة السماح بإدخال طبيب خاص خارجي ثقة لمعاينة وضعه الصحي؛ ولديه الكثير مما سيقوله لذلك الطبيب في حين أن الطبيب الصهيوني في مشفى سجن الرملة يكتفي بهز رأسه بلامبالاة وهو يحدثه عن معاناته مما يؤكد بأن ثمة جهود خبيثة لتفويت الفرصة بالإفراج المبكر عنه.
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس اعتبر الأسير المصري أن عدم الإفراج عنه من خلال محكمة الإفراج المبكر المزمع عقدها مطلع الشهر القادم بمثابة قرار بالإعدام؛ مطالبا فصائل المقاومة بأن يكون ملف الأسرى المرضى على سلم أولوياتها في حال تمت أي صفقة قادمة.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الصهيوني.