شبكة وتر- شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس من إجراءاتها الأمنية بحق الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، واحتجزت غالبية البطاقات الشخصية، في حين سمحت لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحام وتدنيس باحات المسجد.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لمصادر صحفية إن الوضع في المسجد الأقصى يشهد توترًا وغضبًا شديدًا بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة انتهاكات واقتحامات المتطرفين للمسجد، وتأمين الحماية لهم.
وأوضح أن نحو 52 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على أربع مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.
وأضاف أن بعض المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية في الناحية الشرقية للمسجد، إلا أن المرابطين والمرابطات وحراس الأقصى تصدوا لهم، وتم إخراج عددًا منهم خارج حدود المسجد.
وبين أن باحات الأقصى تشهد تواجدًا مكثفًا للمصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل المحتل الذين يتصدون بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين.
وذكر أبو العطا أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجزت البطاقات الشخصية لغالبية الوافدين من الرجال والنساء إلى المسجد الأقصى.
وأكد أن هذه الاقتحامات المتصاعدة تأتي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، والذي شهد تواجدًا كبيرًا للمصلين، ما حال دون تنفيذ الاقتحامات، لافتًا إلى أن هناك توزيع في الأدوار ما بين المستوطنين ومسؤولي وبعض وزراء حكومة الاحتلال الذين يؤكدون إصرارهم على استهداف الأقصى.
وتابع "يبدو أن هناك قرار إسرائيلي لتصعيد الوضع في المسجد الأقصى، حيث يتم تنفيذ ذلك بواسطة المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة".
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم المسن خير الشيمي من أمام باب السلسلة، ومن ثم أخلت سبيله بعد وقت قصير، بحجة الاشتباه بأنه مبعد عن البلدة القديمة.
ويشهد المسجد الأقصى عقب انتهاء شهر رمضان تصاعدًا في حدة اقتحامات المستوطنين له، واستمرار دعوات منظمات وجماعات "الهيكل" المزعوم للمشاركة الواسعة في فعاليات خاصة تستهدف المسجد الأحد القادم تزامنًا مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وكانت هذه المنظمات تقدمت بمجموعة مطالب عبر مذكرة رفعتها لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ولقيادة شرطة الاحتلال طالبت فيها بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في هذه الذكرى، وإتاحة المجال لاقتحاماتٍ واسعة للمستوطنين ولإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.