شبكة وتر- اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زيارته الى السعودية قبل أيام خطوة على الطريق في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن حركته طرقت وما زالت تطرق كل الأبواب العربية والإسلامية من أجل فلسطين.
وقال في مناسبة اجتماعية في الدوحة مساء أول من أمس ونقلت تصريحه "الحياة" اللندنية اليوم إن "حماس لا تستغني عن أحد، ولا تخوض لعبة المحاور".
وانتقد مشعل "الصخب والمزايدة والإشاعة" التي صاحبت زيارته الى السعودية، وقال إن "الله أكرمني بزيارة المملكة العربية السعودية في أواخر رمضان على طريق علاقتنا مع قيادة المملكة الكريمة، وأداء العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام"، لافتاً إلى "صخب صاحب الزيارة، إذ ضجر كثيرون وانزعج كثيرون وزايد علينا كثيرون".
وقال: "لا يضرنا ولا يضيرنا هذا الصخب والمزايدة وهذا التضليل، والاشاعة حول أمور مفتراة خاطئة"، وأضاف أن "حماس التي لا تقاتل إلا على أرض فلسطين، ولا تخوض معركة إلا في وجه الاحتلال، لكنها وهي تفعل ذلك تعيش قضايا وهموم أمتها، وتعتبر الحاضنة العربية هي الألصق بها، انها حاضنتنا الأولى، والمسلمون من بعد ذلك".
وزاد أن "قضيتنا هي قضية فلسطين والتخلص من الاحتلال والمقاومة والنضال. ونطرق باب العرب والمسلمين وهم عزنا وشرفنا"، ورأى أن "حماس لا تلام إن طرقت باب السعودية، كما لا يجوز لومها عندما تطرق باب أي قطر عربي وإسلامي. نحن نفعل هذا لنقول للأمة إن هذه فلسطين أمانة في اعناقكم، ونحن خط الدفاع الأول عنكم، ونحن بكم ومعكم ننتصر على الصهاينة وعلى أعداء الأمة"، وتوقع أن "يأتي يوم يشعر العرب والمسلمون أكثر فأكثر أن فلسطين رافعة لهم وليست عبئا عليهم".
وفي أحدث تعقيب رسمي سعودي، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن مجموعة من حماس زارت المملكة لأداء العمرة، " وهذا حق لأي مسلم، لا يستطع أي أحد منعهم"
وأضاف خلال رده على استفسارات الصحفيين بمؤتمر صحفي عقده اليوم في جدة بمشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري "قاموا بصلاة العيد وقاموا بتهنئة "المقام الكريم" بحلول العيد، ما كان اجتماعات، كان حقهم كأي مسلم.. أعتقد أن بعض التصريحات كانت غير دقيقة ومبالغ في الموضوع".
وأكد أن "موقف السعودية من حماس لم يتغير، كما أن دعم السلطة الفلسطينية لم يتغير، ودعم مصر في جهودها للحفاظ على أمنها واستقرارها لم يتغير".
وكان وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، زار المملكة السعودية لأول مرة منذ 3 سنوات، وذكرت وسائل إعلام أنه مسئولين رفيعي المستوى في المملكة، في زيارة اعتبرها مراقبون بأنها مفاجئة، وتشكل بادرة لانفراج العلاقة بين الحركة والمملكة، خاصة بعد استلام الملك سلمان سلطاته ملكًا للسعودية.