تاريخ النشر: 2018-10-03 09:25:28

برهم صالح رئيسًا للعراق

برهم صالح رئيسًا للعراق

شبكة وتر-أعلن البرلمان العراقي فوز برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني رئيسا لجمهورية العراق بعد أن حصل على 219 صوتا.

وأعلن صالح رئيسا بعد إجراء جولة ثانية من الاقتراع السري وانسحاب منافسه فؤاد حسين المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وكان مجلس النواب العراقي صوّت اليوم في جلسة التصويت الأولى على انتخاب رئيس جديد للبلاد من بين 20 مرشحا، وانتهى التصويت من دون حصول أي مرشح على ثلثي الأصوات، وهو ما دفع المؤسسة التشريعية للتصويت مرة ثانية على منصب الرئيس بين برهم صالح وفؤاد حسين.

وقبل الشروع في جلسة التصويت الثانية، أعلنت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني انسحاب مرشحها فؤاد حسين من التصويت، غير أن البرلمان رفض هذا الانسحاب ووصفه بغير المقبول لعدم إعلانه داخل البرلمان، وقرر المضي في جولة اقتراع ثانية بين الرجلين.

ووصفت كتلة الحزب الديمقراطي الآليات التي اتبعها مجلس النواب العراقي بانتخاب رئيس الجمهورية بغير المقبولة، وتوعدت باتخاذ موقف مما جرى.

وتنص قواعد اللعبة السياسية وشروط المحاصصة التي اتفق عليها في عراق ما بعد العام 2003 على أن منصب رئيس الجمهورية من حصة المكون الكردي، غير أن هذا الاتفاق ليس مكتوبا.

وقبل انتخاب برهم صالح رئيسا جديدا للعراق ساد خلاف كبير بين الكتل البرلمانية الكردية، إذ لأول مرة منذ نحو 15 عاما لم تتفق هذه الكتل على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.

ومن أسباب خلاف الكتل الكردية على شخصية واحدة لشغل منصب رئيس البلاد التداعيات السياسية لفشل استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق قبل نحو عام، وحالة الانقسام التي عرفها الاتحاد الوطني منذ وفاة زعيمه جلال الطالباني عام 2017، وضعف أحزاب المعارضة.

وتبقى صلاحيات رئيس العراق شرفية، ولكن دوره أساسي لتشكيل حكومة جديدة في ظل فشل الكتل العراقية الأساسية في تجاوز خلافاتها بشأن تسمية الكتل البرلمانية الكبرى التي يخول لها الدستور تولي رئاسة الحكومة. وبموجب الدستور سيكون أمام الرئيس العراقي الجديد 15 يوما لتكليف الحزب الذي حقق أكبر كتلة برلمانية لتشكيل الحكومة الجديدة.