تاريخ النشر: 2015-08-02 13:13:52

"الشاباك" كان قادرا على منع جريمة دوما

شبكة وتر- الهجوم الذي نفذه مستوطنون بحق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس فجر الجمعة، ما كان ليتم على الاقل دون تغاضي جهاز "الشاباك"الاسرائيلي، عن المجموعة التي نفذت الهجوم، لاسيما وانه يملك معلومات مفصلة حول نشطاء "تنظيم جباية الثمن" سواء في شمال الضفة الغربية او جنوبها. غالبية المحللين العسكريين الاسرائيليين، الذين علقوا على الجريمة، اشاروا الى أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" يملك الادوات الكلفية بإعتقال منفذي الهجوم بسهولة. وما أغفله اولئك المعلقين العسكرييين عمداً، هو أن جهاز "الشاباك" ليس فقط قادرا على اعتقال قتلة الرضيع على دوابشة وانما على منع الهجوم قبل تنفيذه، بفضل المعلومات المفصلة التي يملكها عن نشطاء جباية الثمن الناشطين بالمنطقة وعن اساليب عملهم ومخططاتهم. الخطوة الاولى لو رغبت اسرائيل باعتقال منفذي الهجوم، هي قرار سياسي، لجهاز "الشاباك" لكي يتحرك لفتح تحقيق جدي علمًا أنه لم يتم اعتقال اي مشتبه به حتى الان بعد مضي ايام على الهجوم، وحتى لم تم اعتقال احدهم فإنه لا يخضع لاستجواب جدي قد يسفر عن حل لغزة الهجوم الدموي. جهاز "الشاباك" كشف مؤخراً عن اساليب عمل "جباية الثمن" وعرض اثناء محاكمة منفذي عملية حرق كنسية صفد كراسات ضبطها معهم توضح الطريقة المثلى لاحراق الكنائس والمساجد. وشهدت الضفة الغربية منذ بداية العام العشرات من الهجمات التي نفذها نشطاء "جباية الثمن" ضد الفلسطينين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وانتهت التحقيقات التي فتحها "الشاباك" والشرطة الاسرائيلية بدون ادانة اي مستوطن امام اي محكمة اسرائيلية حتى الان.