شبكة وتر- كشف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس معلومات جديدة حول جريمة حرق عائلة دوابشة في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والتي راح ضحيتها الرضيع علي دوابشة وأصيب والداه وشقيقه بحروق شديدة.
وبحسب شهادات عدد من سكان البلدة، فإن الحروق التي أصيب بها الوالدان لم تكن نتيجة إلقاء زجاجات حارقة على المنزل فقط، بل نتيجة اشتعال النيران بهما بشكل مباشر ومتعمد.
وتؤكد روايات الشهود أن المستوطنين قاموا بإحراق المواطن سعد دوابشة وزوجته ريهام بعد خروجهم من المنزل، وقاموا بالرقص والطواف حولهما وهما يحترقان.
كما حاول المستوطنون اختطاف فتى في الخامسة عشرة من عمره كان أول الواصلين إلى المكان بعد سماعه بصيحات أفراد العائلة، إلا انه تمكن من الإفلات منهم، وقام بطلب النجدة من الجيران.
ويستدل من الشهادات أن المستوطنين اختاروا هدفهم بعناية، حيث تم استهداف منزل مكون من طابق أرضي وله نوافذ قريبة من الشارع.
وأوضح دغلس أن المستوطنين ألقوا بزجاجات حارقة من إحدى نوافذ المنزل، وعندما اشتعلت النيران حاول الوالدان إنقاذ أطفالهما والخروج من المنزل، فحملت الوالدة طفلها الرضيع ببطانية إلا أنه سقط منها دون أن تشعر.
وأضاف أن المستوطنين كانوا ينتظرون أفراد العائلة خارج المنزل، وعندما خرج الوالدان طرحوهما أرضا وسكبوا عليهما مادة سريعة الاشتعال، وأضرموا فيهما النيران وبدءوا بالطواف حول الضحيتين في أجواء احتفالية.
وذكر دغلس أن الطفل أحمد الذي أصيب بحروق بنسبة 60%، خرج من المنزل بعد فرار المستوطنين ووصول الأهالي، مما منع إصابته بحروق أشد كما حدث لوالديه.