شبكة وتر - أقام المكتب الطلابي الحركي في بيروت، بالتعاون مع جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان(AUL) حفل تكريم الطلاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادات الرسمية اللبنانية للعام الدراسي 2014 – 2015 وذلك في حرم الجامعة.
ونظم الحفل الليلة الماضية، تحت رعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبّور، ومشاركة سفير فلسطين لدى السعودية بسام الاغا، ومدير الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، وأعضاء المجلس الثوري فتحي ابو العردات، آمنة جبريل، وجمال قشمر، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وقيادات فتح في لبنان، وحشد من الطلاب المكرمين وعائلاتهم.
كما حضر الفعالية ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، وممثل رئيس مجلس أمناء جامعة الآداب والتكنولوجيا فادي طه.
بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيبية من سفير فلسطين أشرف دبور، ناقلا للناجحين تهنئة الرئيس محمود عباس.
وقال: إن الاستثمار الفلسطيني في العلم أهم أسلحتنا في بناء مجتمع مثقف متعلم ساعٍ الى انتزاع حريته. فالجهل والتخلّف يهدمان المجتمعات والعلم والثقافة يحرران الاوطان ويبنيان المجتمعات.
وخاطب دبور الطلبة: لقد كان لآبائكم وأجدادكم الفضل الكبير في البناء في شتى الأقطار العربية وسيكون لكم الدور الكبير في بناء وطنكم فلسطين، وأمامكم طريق طويل وشاق ويجب المثابرة فيه لتحصيل العلم والمعرفة.
واستطرد: أنتم من جيل أفشل كل المراهنين على انكم ستكونون جزءاً من وقود التطرف في المنطقة ولكنكم أثبتم واخوانكم جميعاً أنكم جزء مهم في البناء والحفاظ على الهوية الفلسطينية الملتزمة بوطنيتها وبالقضية المركزية فلسطين.
وتابع: أخوتنا في الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية والهيئات والأطر الشعبية والمخلصين من أبناء شعبنا الذين تحملوا بوطنية عالية وحرص كبير المسؤولية خلال الفترة الماضية والصعبة، علينا الاستمرار في مواجهة التحديات وتعزيز وحدتنا لا بالشعارات واعلان المواقف فقط بل بحرصنا على تحصين جبهتنا الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على أي اعتبارات او رهانات لا تخدم قضيتنا وشعبنا.
وتناول دبور ما يجري في الوطن من أحداث مؤلمة بسبب الاحتلال، مضيفا: إن الحكومة الاسرائيلية تكرس ثقافة الارهاب داخل المجتمع الصهيوني وتتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها قطعان مستوطنيها وآخرها الجريمة البشعة بحق عائلة دوابشة واحراق منزلهم وحرق الرضيع علي حياً، وهي جريمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
وذكر بأن سلطات الاحتلال ترفض وقف الاستيطان وتمارس سياسة 'الابارتايد' ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية، موضحا بأن القيادة الفلسطينية ستمضي في التوجه للجنايات الدولية لمعاقبة اسرائيل على كل الجرائم.
وختم دبور كلمته: الثورة بندقية ثائر، حجر طفل، منجل فلاح، ريشة فنان، قلم كاتب، مبضع جراح، وانتم اليوم تجددون عهد الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق اهدافنا بالحرية والاستقلال والعودة. مبارك لنا نجاحكم وسيروا على بركة الله لتحقيق الأماني والله يوفقكم لشعبكم ووطنكم فلسطين الحرة المستقلة.
وألقى الأستاذ فادي طه كلمة رئيس مجلس أمناء جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان الدكتور مصطفى حمزة ومجلس ادارتها بالقول: ارحب بكم في بيتكم الثاني جامعة AUL، فهذا الصرح العلمي الكبير الذي يجمع الكل اللبناني والفلسطيني والذي يزداد تألقاً وجمالاً وفرحاً باستضافتكم في حفل تخرجنا هذا لفلذات اكبادنا والذين نشد على سواعدهم الطيبة والمباركة وكلنا ثقة بأنهم جيل المستقبل والأمل لمحو جراحات طويلة ومأساة أكبر لشعب فلسطين مكافح صابر ومناضل عانى مرارة النكبة من لجوء وتشرد وحصار وحرمان وقدم في سبيل استرداد حقوقه ونفوذه كوكبة من الشهداء والبطولات.
وقال طه: ايماناً منا برسالة العلم واحساساً بالمسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني والذين نعتبرهم إخوة اعزاء يسرني ان اعلن عن تقديم منح وحسومات وتسهيلات بالدفع تكون خاصة بالطلاب الفلسطينيين الراغبين بالالتحاق بالجامعة تبدأ من ثلاثين بالمئة وتصل الى سبعين وستين بالمئة، بالإضافة الى المنح الخاصة بالطلاب المتفوقين والتي تصل الى مئة بالمئة، مبارك لكم النجاح في يوم فرحكم هذا على أمل اللقاء بكم فوق ربوع الوطن الغالي فلسطين.
وبدوره استعرض ممثل المكتب الطلابي الحركي وسام أحمد أهمية العلم في معركة البناء ومجابهة الاحتلال.
وتابع: شرفنا في حركة فتح ان نكون معكم لنشارك أبناءنا ثمار السنين ونتاج الأيام المكللة بالنجاح والمحملة بالفرح، إنها اللحظة التي تنسي طلابنا التعب الذي مضى وتخلف فيهم الجهوزية للدخول في تجربة تعب ومعاناة جديدة تحمل في داخلها نشوة المواجهة ومتعة الاكتشاف ورحلة اثبات الذات.
وأضاف أحمد: ان ما يعانيه شعبنا الفلسطيني في أرضه يحتاج الى وقفة ضمير دعم دولي وعربي يحتاج إلى صوت الأحرار في العالم يحتاج الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام فالشهيد الرضيع علي دوابشة لم يكن الأول ولا الأخير فقد سبقه شهيد الفجر محمد أبو خضيرة ولو وقف العالم بأجمعه ضد هذه المجزرة البشعة لما تجرأ أذناب الاحتلال على إعادتها بالرضيع دوابشة فالبارحة الشهيد أبو خضيرة واليوم الشهيد الرضيع علي وغداً بإذن الله ستكون معادلة العين بالعين والسن بالسن.
وشدد على أن قضية فلسطين ليست مجرد قضية دولية أو سلطة، بل إنها قضية شعب يناضل منذ أكثر من نصف قرن طمعاً بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم الاحتفال بتكريم سفير دولة فلسطين لدى لبنان، وسفير فلسطين لدى السعودية، وممثل رئيس مجلس امناء جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا، ومدراء مدارس الأونروا في بيروت نهاد موعد، سعاد سريج، آمال حمود، والأستاذ حسن، وتسليم الشهادات والهدايا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية.
كما قدمت فرقة البيادر دبكات شعبية فلسطينية على انغام الاغاني الفلسطينية، وقدمت فرقة حنين وصلة فنية غنائية على أوتار العود.