شبكة وتر- تحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف مجموعة مسلحة على حدود الجولان السوري المحتل، وواصل استنفار قواته على حدود لبنان تحسبا لعملية محتملة من حزب الله اللبناني ردا على مقتل أحد عناصره في سوريا مؤخرا.
وفي وقت مبكر اليوم الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوة من وحدة مجلان أحبطت محاولة خلية مكونة من 4 أفراد لزرع عبوة ناسفة على خط وقف إطلاق النار جنوب مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وأضاف البيان أن القوة العسكرية أطلقت النار باتجاه أفراد المجموعة وأصابتهم، وتابع أن طائرة عسكرية إسرائيلية اشتركت في عملية إطلاق النار، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المعلومات تشير إلى مقتل أفراد المجموعة التي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدفها جنوب الجولان المحتل.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه يرى النظام السوري مسؤولا عن أي عمل ينطلق من أراضيه ضد إسرائيل، مؤكدا أن قواته ستبقى على أهبة الاستعداد وفي جاهزية عالية.
ويأتي هذا التطور في ظل تأهب إسرائيلي على الحدود مع لبنان وسوريا تحسبا لعملية محتملة قد ينفذها حزب الله ردا على مقتل أحد عناصره مؤخرا في قصف إسرائيلي قرب مطار دمشق الدولي.
كما يأتي بعد أقل من أسبوع على إعلان الجيش الإسرائيلي إحباط تسلل عناصر من حزب الله في مزارع شبعا، الأمر الذي نفاه حزب الله.
وفي إطار الاستنفار المتواصل لليوم العاشر، أقام الجيش الإسرائيلي تجمعا جديدا للمدفعية الثقيلة في القطاع الأوسط للحدود مع لبنان، حيث دفع بقطع من المدفعية وأقام معسكرا متنقلا لجنوده في المكان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر تجمعات في مناطق عدة على الحدود إلى جانب غرف متقدمة لإدارة التحركات العسكرية.
ورصد فريق الجزيرة عددا من الثكنات والمعسكرات المتقدمة وقد أخليت تماما وتوارى الجنود الإسرائيليون عن الحدود منذ نحو ١٠ أيام واختفوا بين الأودية والجبال، في حين يستمر إرسال المؤن إليهم.
كما نصبت الشرطة العسكرية حواجز على شوارع الشمال لمنع المركبات العسكرية من الوصول إلى مناطق قريبة من الحدود لكيلا تتحول إلى أهداف سهلة لحزب الله اللبناني.
مغامرة بلبنان
وكان مصدر عسكري إسرائيلي قال للجزيرة في وقت سابق إن إسرائيل لا تسعى للانجرار إلى مغامرة في لبنان ومواجهة مع حزب الله، لأن أولويتها هي منع إيران من التمركز عسكريا في سوريا.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يدير الأوضاع الأمنية على الحدود مع لبنان من منظور إستراتيجي واسع.
ونفى المصدر أن يكون الجيش الإسرائيلي يخطط لتوجيه أي ضربة استباقية لحزب الله أو للدولة اللبنانية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجيش الإسرائيلي يواصل حشد قواته، وأنه سيرد بنيران كثيفة على أي هجوم يشنه حزب الله.
وقال المصدر إن مرافق الدولة اللبنانية ستكون هدفا أيضا للرد الإسرائيلي ضمن رؤية حددها رئيس أركان الجيش منذ نحو عام.
بيد أن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نفى مضمون تلك التصريحات، وكتب في تغريدة له على حسابه في تويتر "جيش الدفاع مستعد لكل الاحتمالات".
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن عناصر من القوات الإسرائيلية بدأت في إجراء تمارين أو تدريبات بالموقع الجديد على التدخل السريع، وذلك بعد عقد اجتماع مع قيادتهم، وسط حالة من الاستنفار واضحة وغير طبيعية منذ ١٠ أيام.
من جانبها قالت مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار إن المشهد مختلف في الجانب اللبناني من الحدود، حيث تبدو الحركة طبيعية، لا توجد أي تحركات عسكرية مرئية، وتعيش المنطقة حالة هدوء حذر.