شبكة وتر- تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا في أميركا اللاتينية 5 ملايين في ظل استمرار تفشي الوباء بوتيرة سريعة في عدة دول بالمنطقة، كما تتزايد الإصابات بشكل مقلق في دول أوروبية، في حين عبرت منظمة الصحة العالمية عن توقعات متشائمة.
وبلغت الإصابات في أميركا اللاتينية هذا المستوى بعد أن أعلنت كولومبيا تسجيل 10 آلاف إصابة جديدة، أما الوفيات في هذه المنطقة التي باتت أكبر بؤرة للوباء في العالم فقد تجاوزت 200 ألف وفاة.
وسجلت البرازيل وحدها مليونين و750 ألف إصابة وأكثر من 94 ألف وفاة، أما البلد الثاني الأكثر تضررا في المنطقة فهو بيرو التي رصدت حتى الآن 429 ألف إصابة بكورونا وأكثر من 19 ألف وفاة.
من جهتها، أعلنت المكسيك في وقت مبكر اليوم الثلاثاء 4700 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 444 ألفا، في حين تجاوزت الوفيات 48 ألفا.
وكانت المكسيك سجلت في الأيام الأخيرة أعدادا قياسية من المصابين إذ رصدت ما يقرب من 9 آلاف حالة في اليوم للمرة الأولى السبت الماضي، بعد يوم من إزاحتها بريطانيا من المركز الثالث في قائمة أعلى دول العالم من حيث معدل الوفيات بسبب المرض.
أما البرازيل التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة فقد بدا أن تفشي فيروس كورونا فيها يتراجع، حيث سجلت في الساعات الـ24 الماضية 16 ألف حالة فقط، وهو أقل معدل ارتفاع في حالات الإصابة منذ يونيو/حزيران الماضي.
وفي الجزء الشمالي من قارة أميركا، سجلت الولايات المتحدة في الساعات الـ24 الماضية 46 ألف إصابة ليرتفع الإجمالي إلى 4 ملايين و711 ألفا، بالإضافة إلى 532 وفاة ليتخطى الإجمالي 155 ألفا.
ورغم التراجع المسجل لليوم الخامس في عدد الإصابات بالولايات المتحدة، فإن مستشارة البيت الأبيض لشؤون مكافحة فيروس كورونا ديبورا بيركس كانت قد حذرت من أن البلاد تدخل مرحلة جديدة من تفشي العدوى.
وقد انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين تصريحات المستشارة ديبورا، وقال إن الوباء ينحسر بجنوب وغرب الولايات المتحدة.
أعداد مقلقة
وفي أوروبا يثير تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا قلقا في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، وقد أدى ذلك إلى إعادة فرض قيود على بعض المناطق التي يتفشى فيها المرض.
وأعلنت فرنسا أمس تسجيل أكثر من 3300 إصابة جيدة بالفيروس خلال الأيام الثلاثة الماضية، ليتعدى الإجمالي 191 ألفا بينها أكثر من 30 ألف حالة وفاة، وقالت إن عدد الخاضعين للعلاج في وحدات الرعاية الفائقة عاود الارتفاع.
ولليوم الخامس على التوالي، ظل متوسط الإصابات في فرنسا فوق الألف، وذلك في أعلى معدل منذ العزل العام الذي استمر شهرين.
وفي بريطانيا التي شهدت في الأيام القليلة الماضية فرض العزل مجددا في مناطق بشمال إنجلترا، سجلت أمس 938 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو ثاني أعلى عدد إصابات يومية منذ يونيو/حزيران، ليتجاوز إجمالي الإصابات 305 آلاف إصابة.
من جهتها، أعلنت ألمانيا في وقت مبكر اليوم عن 879 إصابة جديدة ليتجاوز الإجمالي 211 ألفا، بالإضافة إلى 8 وفيات ليصل الإجمالي إلى 9165 وفاة.
وكانت إسبانيا أعادت مؤخرا فرض العزل على برشلونة ومناطق أخرى شمالي البلاد عقب اكتشاف عدة بؤر لكورونا.
أما عربيا، فما زال العراق والسعودية يتصدران بفارق كبير من حيث أعداد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا.
وفي الجارة إيران، سجلت 215 حالة وفاة جديدة وسط تفشي كورونا بوتيرة مرتفعة مع تسجيل حالة وفاة كل 7 دقائق، وفق التلفزيون الإيراني.
وفي مناطق أخرى بالعالم، دخل وزير الداخلية الهندي أميت شاه ورئيسا وزراء ولايتين كبيرتين المستشفى للعلاج من فيروس كورونا المستجد، مع تجاوز عدد الإصابات في الهند 50 ألفا لليوم الخامس على التوالي.
كما أصاب المرض 3 وزراء في غامبيا، وكان رئيس وزراء كوسوفو قد تعرض بدوره لعدوى فيروس كورونا.
توقعات متشائمة
وفي حين تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم صباح اليوم 18 مليونا و443 ألفا، وقارب عدد الوفيات 700 ألف وفاة، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه قد لا يكون هناك "حل سحري" إطلاقا لكورونا المستجد، رغم المساعي الدولية لتطوير لقاح فاعل ضده.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسيوس -في مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين عبر الإنترنت من جنيف- "ليس ثمة حل سحري حاليا، وقد لا يوجد أبدا".
وأضاف أن التجارب السريرية تعطي أملا ولكن ذلك لا يعني بالضرورة إنتاج لقاح فعّال، خصوصا مع مرور الزمن.
وأكد أنه مع ذلك يمكن السيطرة على الفيروس، خصوصا عبر القيود و"الممارسات الجيدة" و"الالتزام السياسي".
وقال إن الدول التي تتزايد فيها معدلات العدوى، كالبرازيل والهند، بحاجة للاستعداد لمعركة كبيرة، مضيفا أن "طريق الخروج طويل ويتطلب التزاما مستداما".
وكانت منظمة الصحة حذرت في وقت سابق من أن القادم أسوأ.